مريم المهدى: لقاء قريب يجمع المعارضة بالحكومة

شدَّدت نائب رئيس حزب الأمة القومي، مريم الصادق المهدي، على جعل الحوار شاملاً وذا مصداقية، وتفاءلت بحدوث لقاء بين الأطراف كافة (المعارضة والحكومة) في الوقت القريب، وأكدت أن الحلول السلمية هي الأفضل للبلاد.

وقالت مريم، خلال ندوة بالخرطوم حول (خارطة الطريق)، يوم الأربعاء، إن اجتماع أديس أبابا الأخير مع الوسيط الأفريقي المشترك أكد التزامنا بالتوقيع على خارطة الطريق في حال تم التفاهم حول النقطة الثالثة التي وردت في الخارطة.

وأشارت إلى أنه تم الموافقة على ست نقاط من أصل سبع نقاط وردت في خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الأفريقية ووقعت عليها الحكومة، وأن هناك ضغوطات تمت على الأطراف خاصة الوساطة.

ووصفت مريم مخرجات الحوار الوطني بالداخل بالتطورات المهمة، حيث تبين أن مختلف اللجان ناقشت نفس القضايا التي تطالب بها المعارضة.

إرادة السودانيين
وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة إن السودانيين قادرون على حل مشكلاتهم بعيداً عن أي تدخلات خارجية إذا ما توفرت إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف.

وأشار إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الصادق المهدي باعتباره رئيساً لقوى نداء السودان والجبهة الثورية في سبيل بناء الثقة نحو إيجاد تسوية سياسية، وإن مخرجات الحوار وجدت الإشادة من الجميع.

ودعا خليفة للبناء على ما هو قائم لاستكماله بدلاً عن الانطلاق من جديد، داعياً لتوفر إرادة سياسية واقعية من المعارضة والحكومة.

وتوقع مراقبون أن تشهد الفترة القادمة انفراجاً حول مواقف الأطراف المعارضة بالتوقيع على خارطة الطريق والمضي في حسم بعض الملفات حول التسوية السياسية بالبلاد، وانتهاء الجدل وتجاوز القضايا الخلافية حول خارطة الطريق خلال الفترة القليلة القادمة.

وعدَّ أ.دالطيب زين العابدين أن الجولة التي أسفرت عن التوصل لوثيقة خارطة الطريق مؤخراً كانت من أكثر جولات التفاوض نجاحاً متناولاً بالشرح المواقف حول الوثيقة.

وقال الكاتب الصحفي، خالد التجاني النور، المحلل السياسي، إن الطبقة السياسية في البلاد عجزت عن تحمل مسؤولياتها الوطنية وهي تتجول من عاصمة إلى أخرى بحثاً عن حلول لمشاكل داخلية، معتبراً أن الجدل الحالي حول خارطة الطريق لا مقدار له من الموضوعية”.

شبكة الشروق

Exit mobile version