“الشنقيطي”: الأفضل تأخير صيام الست من شوال بعد أيام العيد

رأى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي بأنه من الأفضل والأكمل تأخير صيام الست من شوال لما بعد انقضاء أيام العيد الثلاثة الأولى وتركها للفرح والسرور .مشيرا إلى أن المبادرة مباشرة في اليوم الثاني والثالث بالصيام لا يخلو من نظر حيث قارنها بأيام منى الثلاثة التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن صومها .

وتفصيلا، قال الشيخ الشنقيطي عن صيام الست من شوال: “الأفضل الذي تطمئن إليه النفس، أن الإنسان يترك أيام العيد للفرح والسرور ” .

وأضاف : لذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في أيام منى:(إنها أيام أكل وشرب)، كما جاء في حديث عبد الله بن حذافة :(فلا تصوموها) ،

و تابع : “فإذا كانت أيام منى الثلاثة لقربها من يوم العيد أخذت هذا الحكم، فإن أيام الفطر لا تبعد فهي قريبة”.

وأردف : “لذلك تجد الناس يتضايقون إذا زارهم الإنسان في أيام العيد فعرضوا عليه ضيافتهم، وأحبوا أن يصيب من طعامهم فقال:إني صائم مستدلا بقوله : جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه لما دعاه الأنصاري لإصابة طعامه ومعه بعض أصحابه، فقام فتنحى عن القوم
وقال: إني صائم، أي: نافلة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أخاك قد تكلّف لك فأفطر وصم غيره).

وأضاف : ” حينما يدخل الضيف في أيام العيد، خاصة في اليوم الثاني والثالث، فإن الإنسان يأنس ويرتاح إذا رأى ضيفه يصيب من ضيافته، كونه يبادر مباشرة في اليوم الثاني والثالث بالصيام لا يخلو من نظر .”

وتابع : فالأفضل والأكمل أن يطيب الإنسان خواطر الناس، وقد تقع في هذا اليوم الثاني والثالث بعض الولائم، وقد يكون صاحب الوليمة له حق على الإنسان كأعمامه وأخواله، وقد يكون هناك ضيف عليهم فيحبون أن يكون الإنسان موجوداً يشاركهم في ضيافتهم.

وأشار إلى أن مثل هذه الأمور من مراعاة صلة الرحم وإدخال السرور على القرابة لا شك أن فيها فضيلة أفضل من النافلة.

وأردف :القاعدة تقول: (أنه إذا تعارضت الفضيلتان المتساويتان وكانت إحداهما يمكن تداركها في وقت غير الوقت الذي تزاحم فيه الأخرى، أُخرت التي يمكن تداركها) فضلاً عن أن صلة الرحم لاشك أنها من أفضل القربات .

وبين :صيام ست من شوال وسّع الشرع فيه على العباد، وجعله مطلقاً من شوال كله، فأي يوم من شوال يجزئ ما عدا يوم العيد.”

وقال : بناءً على ذلك فلا وجه لأن يضيق الإنسان على نفسه في صلة رحمه، وإدخال السرور على قرابته ومن يزورهم في يوم العيد.

وخلص عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي الي افضلية تأخير صيام الست من شوال الي ما بعد الثلاثة
الأيام الاول من شوال

وأوضح “فيؤخر هذه الست إلى ما بعد الأيام القريبة من العيد؛ لأن الناس تحتاجها لإدخال السرور وإكرام الضيف، ولا شك أن مراعاة ذلك لا يخلو الإنسان فيه من حصول الأجر، الذي قد يفوق بعض الطاعات كما لا يخفى” .

بينما رأي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن يكون صيام الست من شوال بعد العيد مباشرة وأن تكون متتابعة. وقال : “نعم الأفضل أن تكون متتابعة وأن تكون بعد العيد مباشرة ، وإن تفرقت فلا بأس في ذلك “.

سبق

Exit mobile version