مخاطر بمطار الخرطوم .. تفاصيل غريبة

وضعت سلطات جمارك الخرطوم يدها على وحدات تجسس خطيرة حاولت بعض العناصر الأجنبية من دخولها للبلاد، بينها طائرة بدون طيار مزودة بكاميرات حساسة، اضافة الى أنظمة اتصال دقيقة مصممة على شكل ساعات يدوية صغيرة، (الإنتباهة) ومن داخل إدارة جمارك مطار الخرطوم, رصدت التفاصيل الكاملة، والتقت بالعميد شرطة محمد البدري مصطفى السناري الذي أوضح أن هناك العديد من الإنجازات تقوم بها الجمارك وهي تنفذ أكثر من (50) قانوناً مختلفاً، وأكد أنهم لن يتهاونوا في الحفاظ على أمن وحماية البلاد. وحدات تجسس بالمطار كشفت معلومات خاصة أن الساعات التي تم ضبطها مبرمجة بتطبيقات متطورة لمهام خاصة، حيث تم تزويدها ببرمجيات الكترونية دقيقة ورفيعة وبمقدورها التصوير والتسجيل واختراق شبكات الانترنت بسهولة واستخدام الاتصالات اللاسلكية لتسريب ما تقوم بتسجيله ومزودة بأجهزة تتبع GPS وبالساعات كاميرا خفية تقوم بتسجيل حي للمكان الموجودة به وتقوم ببث هذا التسجيل عن طريق شبكة الانترنت. فويب مغلف الوحدة الثانية التي تم ضبطها عبارة عن جهاز مكبر صوت عادي (مايكرفون) جاء باسم مسجد لرفع الآذان، تم تفريغ ماكينته واستخدام تجويفه بوضع جهاز فويب لسرقة الاتصالات وتحويل سعر المكالمات العالمية إلى محلية ومصصم على تشغيل (250) شريحة في وقت واحد، وهو أحد أجهزة الجرائم المستحدثة في مجال القرصنة وتدمير شركات الاتصالات بنهب أموالها. كما أن وحدة الفويب يمكنها وبحسب تقاناتها من تتبع اية مركبة ومتابعة تحركات الجسم من اي جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي بسهولة. أدوار مختلفة العميد شرطة محمد البدري مصطفى السناري, مدير الإدارة العامة لجمارك مطار الخرطوم قال لـ(الإنتباهة): إن إدارة جمارك مطار الخرطوم واحدة من أكبر إدارات هيئة الجمارك وتتبع لها أفرع مهمة منها الشؤون العامة العمليات الجمركية البريد المخالفات الصالات تعمل بتناغم تام. وعزا هذه الإنجازات الى وجود قوة مؤهلة ومدربة اضافة الى توفير معينات العمل واستخدام التقانات المتطورة, وقال ان الجمارك تقوم بأدوار مختلفة منها تعزيز أمن وتسهيل التجارة الدولية بما فيها تبسيط الإجراءات الجمركية وحماية كل ما يهدد الأمن القومي وسلامة وأمن المواطن والبلاد وذلك وفقا لأحكام اتفاقية كيوتو 1999م التي حددت ايضا نماذج بيانات النافذة الواحدة والتعامل مع التهديدات الإرهابية والمتعلقة بتهريب السلاح والسلائف الكيميائية والمخدرات وحماية الاقتصاد ،كما انها تمثل خط الدفاع الأول في الموانئ والمطارات وحماية البلاد من كافة المهددات وتعمل على إنفاذ أكثر من (50) قانوناً منها على سبيل المثال قانون مكافحة المخدرات، الأسلحة والذخيرة، الصيدلة والسموم، الحجر الزراعي، الغابات، الملكية الفكرية وغيرها. إدارة المخاطر بسؤالنا عن ماهية إدارة المخاطر بجمارك المطار، قال العميد السناري: قفزت الجمارك السودانية قفزة تطويرية كبرى لمواكبة التحديث للعمل الجمركي دولياً ومن خلال توقيع المذكرات وتبادل الخبرات والزيارات واتفاقيات منظمة الجمارك العالمية، استفادت الجمارك استفادة كبرى مما ساعد في ضبط العمليات الجمركية وتطبيق أنظمة متطورة كنظام الإسكودا العالمي, وبرنامج ادارة المخاطر الذي تم استخدامه مطلع هذا العام لأول مرة في السودان بمطار الخرطوم وأثبت نجاحه الكبير في حسم عمليات الغش والتزوير في المستندات وكشف الجريمة وهو برنامج يحكمه قانون اتفاقية كيونو. البيئة الرقمية يقول السناري: تحدث المخاطر بسبب الاحتمالات غير المتوقعة ،ولذلك لابد من إحكام السيطرة، وهي ادارة ديناميكية ذات صلة بالعمل اليومي تهدف الى الحد من التهديد الأمني والاقتصادي وحماية الاستثمار وتقليل الجهد البشري، وقد صدرت أول شهادة جمركية بمطار الخرطوم عبر نظام المخاطر في الأحد الموافق 20 مارس 2016م، وسوف يتم تطبيق النظام بصورة تدريجية على الدوائر الأخرى حسب خطة المخاطر المجازة. وهو بمثابة خطوة كبيرة في الإنتقال إلى البيئة الرقمية ومن ثم إلى البيئة الذكية إن شاء الله. نماذج وضبطيات تمكنت الإدارة خلال الفترة السابقة من تحقيق الكثير من الإنجازات وأحبطت عمليات مشبوهة على درجة من الخطورة تتعلق بقوانين الصيدلة والسموم والمخدرات والآثار التي حاول كثير من السياح تهريبها اضافة الى منتجات الثروة الحيوانية والأحجار الكريمة. ما هي تفاصيل محاولة تهريب الآثار الإسلامية؟ تم ضبطها بواسطة شعبة الصالة الجمركية البريدية (سودابوست- بريد السودان) وهي ترجع الى العصور الإسلامية القديمة، كانت في طريقها إلى خارج البلاد داخل طرد صادر الى إحدى الدول يحتوي على مصحف مكتوب بخط اليد وقطع نحاسية وعقود حجرية وحجارة طبيعية ومناظر. وهذا يعود الى يقظة ومتابعة القوات الموجودة بشعبة البريد وحسهم الأمني العالي الذي قاد الى هذه الضبطية، وهو احد الأدوار التي تقوم بها الجمارك للحفاظ على ثروات البلاد القومية وحماية الآثار الموجودة داخل الدولة. حدثنا عن محاولات تهريب الذهب والعملات الأجنبية عبر مطار الخرطوم؟ كما أوضحنا أن الجمارك تعمل على إنفاذ العديد من القوانين التي من بينها محاربة الأموال القذرة (غسل الأموال)، لذلك تم تحديد مبلغ (10) آلاف يورو كحد أقصى للراكب البالغ اي ما يعادل (13.5) ألف دولار، أما بالنسبة للذهب فان الحد المسموح به لأغراض الزينة يتوجب ألا يزيد في وزنه عن (320) جراماً للراكبة، وهنا أود ان أنبه السادة المسافرين بضرورة الالتزام بهذه المعايير حتى لا نضطر لاتخاذ إجراءات ضدهم، فهناك العديد من الضبطيات التي حاول فيها مسافرون ومسافرات إخفاء المعلومات والأموال والذهب, وقد تمكنت الجمارك من كشفهم واتخاذ الإجراءات ضدهم. أذكر لنا نموذجاً؟ – تم ضبط امرأة تحمل (4) كيلو ذهب مخبأة داخل حذاء أسبورت كانت تنتعله، وآخر حاول إخفاء مبالغ مالية داخل جسده وغيرهم من الحالات المماثلة، وايضاً من الضبطيات النوعية ان تم ضبط أحد الأجانب الأوربيين وهو في طريقه لبلاده وبحوزته صخور بها معدن يورانيوم مشع طبيعي، حاول تهريبه دون اتخاذ الإجراءات القانونية ،فتم حجز الصخور والاتصال بالجهات المعنية واتخاذ الإجراءات القانونية. كلمة ختامية في الختام نود ان ننبه كل المسافرين بضرورة الوعي بالإجراءات الجمركية، وألا يحملوا بطيبة السودانيين أغراضاً لا يعرفونها حتى لا يقعوا ضحايا لشبكات إجرامية قد تورطهم في مخالفات خطيرة، ونؤكد أننا سنظل عيناً ويداً أمينة لحماية هذه البلاد، وسنكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وتاريخ وثروات أمتنا.

الانتباهة

Exit mobile version