“الشثري” بالسودان يلتقي وزيران و200 داعية.. وبالمقترحات جامعة

واصَلَ المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء سعد بن ناصر الشثري، جولته الدعوية بدعوة من جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان؛ حيث التقى بالعلماء وطلبة العلم الشرعي في الدورة العلمية المتقدمة للدعاة بالمركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، بحضور 200 داعية من حَمَلة التخصصات الشرعية، وتَرَكّزت على مقاصد الشريعة وأصول الفقه والقواعد الفقهية والجدال والمناظرة والنظريات الفقهية؛ فيما حَظِيت باهتمام ومتابعة ونقاش علمي متميز وثَرِيّ.

وزار “الشثري” الملحقية الدينية السعودية بالخرطوم، والتقى دعاة الوزارة، واستمع لأنشطتهم ومتطلباتهم الدعوية؛ وقد أعجب بما سمع من الدعاة عن أنشطة علمية ودعوية يقومون بها، وسُرّ بذلك، وقدّم شكره للدعاة على دورهم الكبير، وأوصاهم بالحلم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهنّأهم على ما يقومون به؛ مذكّراً إياهم بالأجر العظيم من عند الله، وأنهم يعيشون في فرصةٍ غيرُهم قد لا يحصل عليها، وحثهم فيها على الصبر والعمل المتواصل في الدعوة إلى الله؛ محترمين أنظمة الدولة التي يقيمون بها.

والتقى وزيرَ التعليم العالي، ووزيرَ الدولة، ومديري الجامعات السودانية التي تَجَاوَزَ عددها ثلاثون جامعة من أنحاء السودان؛ حيث دار الحوار حول أهمية دور التعليم العالي والجامعات في توجيه شباب الأمة لتحقيق أسمى أهدافها المنشودة.

وحث على تعزيز العلاقة بين الجامعات السعودية والسودانية والاستفادة المتبادلة بينهما، وقد طُرح في اللقاء عدد من المقترحات والأفكار العلمية والعملية المتميزة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، ومن هذه المقترحات: “قيام ملتقى علمي سعودي سوداني يكون الأول في الخرطوم والثاني في الرياض، والتعاون في مجال تحسين البيئة الجامعية والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وتوقيع اتفاقية بين وزارتيْ التعليم في المملكة والسودان، وإنشاء جامعة في السودان مشتركة بين المملكة والسودان، والتعاون في مجال الإشراف على البحوث العلمية، ولقاء سنوي مع مديري الجامعات السعودية والسودانية يبحث فيه أوجه التعاون وسبل تطويرها؛ حيث وعد “الشثري” بنقلها للمسؤولين في المملكة والعمل على تطويرها.

وألقى “الشثري” محاضرة علمية تحت عنوان “واصبر وما صبرك إلا بالله”، ونبّه أن العلم ليس بكثرة المحفوظات، وهناك فرق بين الحافظ والعالم، ووجّه طلبة العلم إلى الحرص على الاجتهاد في البحث والوقوف على أقوال أهل العلم في المسائل العلمية، كما حثهم على وجوب تقوى الله، والاعتماد عليه، وعدم الاتكال على الجهد؛ فالإنسان ضعيف مهما بلغ من قوة، مُعَرّض للخطأ مهما بلغ من العلم؛ فالاعتماد والاتكال والاستعانة بالله وسؤاله الهداية لما اختُلف فيه من الحق، وأن حسن الصلة به سبحانه وتعالى تجعل العبد ينال رضا ربه ويزيده من توفيقه ويفيض عليه من الفتوحات العلمية الشيء الكثير.

سبق

Exit mobile version