ما هو مصير ياسر عرمان.. الرجل الذي حارب ضد وطنه وجيش بلاده؟

إختار الأستاذ ياسر عرمان مشروعه السياسي و هجر دياره و أهله في شمال السودان إلي الجنوب حيث شارك الحرب الشعبية حربها ضد وطنه و ضد جيش بلاده
و إختارت الحركة الشعبية مشروعها الإنفصالي و تركت المشروع الذي بذل له ياسر حياته وباع لأجله وطنه
و كان الرجل قياديا رفيعا في الحركة و مقربا من رئيسها الدكتور جون قرنق.

و قرنق هو الرجل و القائد الذي دخلت في ظل رئاسته الحركة مفاوضات نيفاشا و فرضت في التفاوض أن تكون أسس الحوار علي مبدأ الجغرافيا فخصت الجنوب بحق تقرير المصير ثم الإنفصال.

و في سبيل الوفاء لمن ناصروها سعت و نالت وضعا مختلفا لمنطقتي جنوب النيل الأزرق و جنوب كردفان و أحدثت وضعا مختلا لأبيي وفق نظرية الجغرافيا.

في جنوب كردفان مضت ذات الأسس و القواعد و أصبح مالك عقار قياديا في النيل الأزرق ممثلا للحركة متحدثا بأسم منطقته و كذا وقع الأمر مع عبد العزيز الحلو.

وساطة الإتحاد الأفريقي قامت علي ذات المبادئ في كل التفاوض و أضافت دارفور التي بات يمثل الحركات فيها في المفاوضات الدكتور جبريل إبراهيم و السيد أركو مني مناوي.

وفق القاعدة التي وضعتها الحركة الشعبية و قبلتها الوساطة في المرتين نيفاشا و الأفريقية فإن السيد ياسر عرمان ليس له من موقع في هذه المحاصصة وفقا للجهة و إذا أعملت هذه القاعدة المقررة بشأن ياسر فإنه قد يكون له أن يمثل باقي السودان وسطه و و شرقه و لكنه تنكر لهذا السودان و ذهب و تنكرت له الحركة الشعبية و لمشروعها و مشروعه.

لهذا فمن الطبيعي أن تكون خيارات عرمان السعي لوضع اسس إستمرار التوتر و التناقض بين المتفاوضين إذ نجاح التفاوض سيعني أن الرجل ليس له من موقع و مثلما خرج من محاصصة نيفاشا فسيخرج من هذه المحاصصة و حتى المواقع التي حظي بها في برلمان نيفاشا ينعدم أمله فيها.

المتاح لعرمان أن يتحدث عن مآلات الحوار قبل أن يبدأ و يقرر من عنده وضعية الجيش و القوات و لكنه أيضا يسئ إلي الجيش السودان بل و الشرطة و كل القوات النظامية ليصل لما يبتغي.

السودان لن يتكرر فيه وجود أكثر من جيش و أكثر من شرطة و لن يكون فيه حق تقرير مصير
أمام الرجل أحزاب و قوي سياسية هنا في الشمال و إنتخابات هنا في الشمال و إذا فشل في هذا فسيكون ناتج فشله كبيرا بعد فشل المشروع و فشل وحدة السودان.

من نتائج المفاوضات المقبله تهميش و نهاية الفقاعات السياسية

بقلم
راشد عبد الرحيم

Exit mobile version