أمريكا على وشك رفع قلمها الأحمر لشطب اسم ياسر عرمان

الغربال يبدأ العمل فى أديس … !!
لعل المعارضة فوجئت بالضغوط الدولية التى أجبرتها على التوقيع .. رغم أن تلك الدوائر الخارجية كم صرحت بتبرمها من أداء المعارضة المتخبط والفوضوى .. ولعل تبرم تلك الدوائر يجىء بسبب افتقاد المعارضة لرؤية واضحة فى صراعها مع الحكومة .. ولعل اختلاط الحابل بالنابل داخل صفوف المعارضة أفقدها وضوح ملامح الشخصية .. وجعل مواقفها متناقضة ومبهمة .. ثم يجىء التضارب بين مكونات المعارضة مقرونا بهشاشة خطابها العام .. حتى الولايات المتحدة أعياها فهم هؤلاء القوم … وهلامية المعارضة مقرونة بتعقيدات الصراع فى دويلة الجنوب .. تجعلان أمريكا فى حاجة ماسة للخرطوم علها تفك لها طلاسم المشهد … !!

الخرطوم تلتقط القفاز وفق المعطيات التالية :
1) .. المعارضة حتى الآن لا تفهم السبب فى تبدل موقف أمريكا تجاهها .. ومطبلاتية التعارض يسطحون الأسباب .. وأمريكا تشمئز … !!
2) .. المعارضة تعتقد بأن أمريكا ما زالت تساندها .. ولكن أمريكا التى تريد أن تفهم ستختار الحياد هذه المرة .. بل هى على عكس توهم المعارضة فى حاجة لتسمع وجهة نظر الخرطوم … !!
3) .. أمريكا تراجع نفسها استراتيجيا وتكتشف أنها تجهل طبيعة الصراع فى السودان .. وأنها على عكس روسيا والصين اختارت مساندة الجانب الخطأ … !!
4) .. المعارضة ما زالت تعتقد أنها الطرف الأهم .. وتدخل المفاوضات منادية بأشياء تخص أطماعها .. ومدى نصيبها فى السلطة .. وحديث هلامى عن شمولية الحل والسلام والديمقراطية .. وكل ما سمعه منها المجتمع الدولى من قبل .. ولكن العالم فى حاجة لسماع الخرطوم وما لم يسمعه من قبل .. المجتمع الدولى وأمريكا فى حاجة لسماع الحلقة المفقودة .. صوت الخرطوم .. واقع اسمه حكومة الخرطوم يمثل حلقة هامة .. ووجهة نظر أخرى ظلت أمريكا تصم أذانها عن سماعها مما أفقدها الفهم الصحيح … !!

الخرطوم تعلم أنها تحت المجهر .. وأن آذان العالم مصغية لها .. وأن أمريكا تجلس فى الصف الأول فى كامل انتباهها حريصة على أن تفهم .. والخرطوم تبدأ بكتابة عنوان جانبى هام ( يجب أن ينتهى عهد المبعوثين الأمريكيين للسودان : – ) .. وكأن الخرطوم تقول للعالم كيف لمن يعجز عن فهمنا يبعث ليحل مشاكلنا .. وكأن الخرطوم تقول ان ما يعقد مشاكلنا هم المبعوثين العاجزون عن فهمنا .. وفعلا هذا ما لم يسمعه المجتمع الدولى من قبل .. عنوان جانبى هام على أمريكا كتابته فى كراستها .. وعلى المجتمع الدولى أن يضع تحته خطين … !!

الخرطوم فى أديس تستخدم الغربال .. لتفرز لأمريكا التى تريد أن تفهم الصالح من الطالح .. وعرمان فى خطر لأن الغربال بدأ يلفظه .. وعرمان يمارس التسويف والمماطلة .. والغربال يقدم الدلائل على رأى الخرطوم فى عرمان .. والخرطوم تقولها صريحة ( عرمان لا يريد سلاما ) .. وأمريكا المصغية على وشك رفع قلمها الأحمر لشطب الاسم … !!
ويستمر الغربال .. وقريبا يصبح بعبعا على بعض قادة المعارضة .. لأن أمريكا فى سبيل أن تفهم لن تردد فى استخدام القلم الأحمر … !!

ولعله خارج عن السؤال لماذا تريد أمريكا أن تفهم … !!

نصر الدين المكي

Exit mobile version