فيديو: شكر الله عز الدين أغنية لوليتا.. داليا الياس.. فيديو كليب يدفعك قسرا” للتمايل والإبتسام

( لوليتا)!
بعيدا” عن أى خبرة فى الصحافة الفنية والنقد المتخصص….. ومن باب الذائقة الفطرية لمستمعة عادية تهتم نسبيا” بما يحدث فى الساحة….، وكمتابعة غير دقيقة للمنتجات الغنائية تجدونى أنحاز وفق إحساس إنسانى ملؤه الحنين والشجن للأغنية الجديدة التى صدح بها الفنان الشاب ( شكر الله عز الدين) من كلمات وألحان المخضرم (هيثم عباس) والتى تحمل إسم (لوليتا) فى إشارة واضحة للأحباب فى دولة جنوب السودان تضامنا” مع المنعطفات الأخيرة التى يمرون بها ومن باب الحنين للأيام الخوالى التى جمعتنا فوق أرض واحدة قبل أن تمزقنا الصراعات السياسية الرعناء ثم نكتشف لاحقا” زيفها!!
والمعروف أن ( شكر الله عز الدين) يحرص دائما” على تقديم مشاريع فنية تحمل قضايا ومدولات مهمة ومميزة ومؤثرة….بداية” بأغنية أطفال الملاجئ التى شهدنا تدشينها منذ سنوات فى بادرة فريدة من نوعها بمبانى دار المايقوما…. مرورا” بأوبريت عشان بلدنا الشهير الذى غامر بأنتاجه فى ثوب قشيب وإخراج عالمى مميز يشهد به الجميع….وأخيرا” أغنية لوليتا ذات الإيقاع الخفيف والتى تم تقديمها كفيديو كليب يدفعك قسرا” للتمايل والإبتسام.
وأعلم أن هذا الفتى الأسمر النحيل القادم من رحم أسرة سودانية أصيلة ومميزة جبلت على العلم والأخلاق لابد وأنه سيقدم الكثير من المشاريع الفنية الإيجابية التى ستظل طويلا” فى ذاكرة التاريخ.
فالشاهد أنه يولى تجربته الغنائية إهتماما” كبيرا” ويحرص على التطوير والمواكبة وينتقى كلماته بدقة حتى تلك التى تندرج ضمن مايعرف بالأغنية الشبابية الخفيفة والخارقة لما ألفناه من أغنيات قديمة مما يتسبب فى صراع الأجيال الأزلى القائم .
كما انه معروف بتعامله الراقى الودود مع الجميع وحرصه على مجاملة الزملاء والأصدقاء والمستمعين.
وهو أكبر مثال على أن الفنان الشاب الناجح ليس بالضرورة ذلك الذى تخرج من مدرسة نجوم الغد ولا الذى ظهر عبر برنامج أغانى وأغانى فى أى من مواسمه المتواتره.
فهذا الفتى مظلوم بالمعايير المتعارف عليها… ولم يجد حظه من الظهور عبر البرامج الغنائية التقليدية ووسائل الإعلام…. ولكنه على الصعيد الشخصى ناجح جدا” من حيث غزارة الإنتاج وتقديم اعمال رسالية مقبولة لدى المجتمع.
عليه….ادعوكم جميعا” للإستماع لأغنية (لوليتا) وإجترار ذكريات الوحدة العزيزة… وتحريك مشاعرنا الإنسانية النبيلة بحيث نبذل الدعوات للأشقاء فى الجنوب ونسأل الله أن يترفق بنا وبهم …فهذا أضعف الإيمان.

* تلويح:
الفنون لا تعرف حدود الجغرافيا والسياسة والعنصرية.

بقلم
داليا الياس
https://youtu.be/jQahz0wYyIQ

Exit mobile version