الخرطوم: “قطاع الشمال” يسعى لإدخال الأسلحة عبر المساعدات الإنسانية

شنت الحكومة هجوما ضاريا على الحركة الشعبية قطاع الشمال، واتهمت الحركة بالمماطلة والتسويف حول إدخال المساعدات الإنسانية للمنطقتين مباشرة من خارج السودان حتى لا توقع على اتفاقية السلام الشامل، وقال أحمد محمد آدم عضو وفد المفاوضات حول المنطقتين المفوض العام للعون الإنساني إن للحركة مآرب مشبوهة تتعلق بإدخال السلاح أو أجهزة أو تهريب للذهب، وأضاف: “للحركة غرض في تمرير المساعدات مباشرة من خارج السودان، وربما يخرج من تلك المناطق تهريب لثروات أو قيادات أو تسهيل تنقلات”، ونعت طرح الحركة بغير المنطقي وبأنه لا ينسجم مع كل المرجعيات التي وافقت عليها.
وقال أحمد محمد آدم إن ياسر عرمان أطلق دعاية سياسية بعدم استجابة الحكومة لتقديم المساعدات، وأعلن عن رفضهم لها، واتهم عرمان بتسييس العمل الإنساني والزج بالأطفال الأبرياء في الصراع السياسي بين الحكومة والمعارضة، ونبه إلى أن ياسر يصر على إدخال المساعدات من الخارج وقال إن لديه أغراضا أخرى غير إنسانية، وأوضح أن إدخال مساعدات من خارج السودان من دون المرور بالقنوات الرسمية يخالف مبادئ الأمم المتحدة، فضلا عن مخالفته للقوانين الوطنية، وسخر من اقتراح عرمان بتوصيل المساعدات عن طريق جوبا، وذكر أن “ذلك غير منطقي إلا إذا كانت هناك مساعدات من نوع يعلمه عرمان ونحن لا نعلمه” وأضاف: “جوبا نحن نرسل لها المساعدات فكيف نرسل مساعدات عبر دولة وضعها الأمني منهار؟”، وأفصح مفوض العون عن إدخال منظمات سلاح للجنوب عبر عمليات شريان الحياة، وكشف أن هذه المنظمات خضعت لمحاسبة من برلمانات دولها، وقطع بأن التوصيل المباشر لديه سلبيات كثيرة لا يمكن للسودان تكرارها حفاظا على أمنه القومي وسيادته.
إلى ذلك قال حسين حمدي عضو وفد التفاوض إن حركات دارفور وقطاع الشمال لم تأت للمفاوضات من أجل استكمال عملية السلام والتوقيع على وثيقة وفق العدائيات، وأنها جاءت فقط للخروج من الحرج بمشاركة نداء السودان للتوقيع على خارطة الطريق، ثم إعاقة الجولة.

اليوم التالي

Exit mobile version