أوسين بولت… قصة أسطورة من الألف إلى الياء

أنهى نجم وأسطورة ألعاب القوى، الجامايكي أوسين بولت، مشواره في الإبداع في السباقات الفردية والجماعية، بعدما خطف الميدالية الذهبية الثالثة له في أولمبياد ريو 2016، عبر سباق 4×100 تتابع، ليصبح ملكا لسباقات الجري والسرعة، بعد “الثلاثية الثالثة” التي حققها في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد.

ثلاث ميداليات ذهبية في ثلاث ألعاب أولمبية على التوالي منذ بدأ مشواره المتألق في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في بكين عام 2008، ومرورا بأولمبياد لندن 2012، وانتهاء بدورة ريو 2016، سيطر فيها الجامايكي بلا هوادة على سباقات الـ100 متر والـ200 متر وسباق التتابع الجماعي، ما جعله أحد أساطير أم الألعاب التي لا تقهر. فمتى بدأت الحكاية وكيف انتهت وماذا قال خلالها الأسطورة وملك الثلاثية العالمية؟

أولمبياد بكين 2008
في السادس عشر من شهر آب/أغسطس عام 2008، تمكن بولت من التألق في سباق 100 متر في أولمبياد بكين، حين قطع السباق في زمن قياسي عالمي بلغ 9.69 ثوان، ما جعل الأنظار تتسلط عليه بقوة في بكين، على الرغم من كونه حامل الرقم القياسي العالمي في الدور قبل النهائي. أطلق بولت عبارة شهيرة حينها؛ إذ قال: “جئت هنا لأثبت أني كنت أفضل لاعب في العالم وحققت ما أردت”.

وفي سباق 200 متر في نفس الدورة، تمكن بولت من السيطرة على السباق في زمن قياسي عالمي بلغ 19.30 ثانية، وأصيب الجميع بالدهشة، خاصة أنه أنهى السباق متقدما عن ملاحقيه، حيث كان زمن المركز الثاني يبلغ 19.96 ثانية، وقال حينها بهدوء: “أعرف أنني صنعت التاريخ”.

وفي سباق التتابع 4×100 متر، أنهى بولت مع منتخب بلاده السباق بزمن 37.10 ثانية، وهو أيضا رقم قياسي عالمي.

أولمبياد لندن 2012
في الألعاب الأولمبية التي جرت في لندن 2012، شدد بولت قبضته على سباق 100 متر كما كان متوقعا بعد إبداعاته السابقة، وأنهى السباق بزمن قياسي أولمبي 9.63 ثوان، ليضرب بالأرقام عرض الحائط، ويدون التاريخ في أسرع سباق على الإطلاق، حين سحق بولت ليوهان بليك (9.75) وغاستن غاتلين (9.79) وحينها قال عبارته: “يتحدث الناس كثيرا وأنا أتكلم في السباق وأنا أفوز”.

وفي سباق 200 متر، عاد بولت ليؤكد الأفضلية، منهيا السباق بزمن بلغ 19.32، وهو أكثر بثانيتين عن الرقم في سباق بكين. وقال بولت حينها بعد السباق: “هذا ما كنت أريده، وأنا فخور بذلك”، أما في سباق التتابع فقد سجل الأسطورة رقما قياسيا عالميا برفقة جامايكا، بزمن 36.84، وكان ذلك انتصارا ساحقا على الأميركيين، الذين لا يكسبون السجل الوطني (37.04)، وهنا أطلق بولت عبارته الشهيرة: “أنا أسطورة”.

أولمبياد ريو 2016
دخل بولت أولمبياد ريو 2016 بتحد مزدوج مع كبر سنه قليلا، وظهور متسابقين مميزين، لكن الإصرار بدا واضحا على محيّا بولت قبل الأولمبياد البرازيلية، وتمكن فعلا من الفوز بسباق 100 متر، لكن بدون رقم قياسي جديد بلغ 9.81، متفوقا على غريمه غاتلين (9.86) والكندي اندريا دي جراس (9.91). وبدا أن طريقه لتسجيل “الهاتريك” أو الثلاثية التاريخية ممهدة، وهو ما صرح به بولت حين قال: “أعطني سباقين (200 متر وتتابع) وسأصبح خالدا”.

وفي 200 متر، أنهى بولت السباق بزمن (19.79)، ليصيح ثالث سباق له في الأولمبياد في بثلاث دورات، ثم حقق التاريخ على مرأى الجميع في سباق التتابع 4×100 بمساعدة مواطنيه ليسجل زمنا بلغ 37.27، وهنا أطلق العبارة الأخيرة له في مضمار أم الألعاب بعد أن سجل الهاتريك التاريخي وقال: “أنا الأعظم”.

العربي الجديد

Exit mobile version