(120) ألف جندي ينتظرون رياك بـ (فقاك) وتعبان بالخرطوم

وصل النائب الأول لرئيس دولة الجنوب تعبان دينق للخرطوم في أول زيارة له عقب تعيينه مكان د.رياك مشار. وبالمقابل أعلنت قوات مشار حالة الاستعداد القصوى مع اقتراب عودة مشار إلى فقاك معقل قواته, وتجمع نحو (120) ألف مقاتل، وأطلقت قيادة جيشه نداءً عاماً لكل المقاتلين غير النظاميين للالتحاق بقوات مشار استعداداً لما سمته المعركة الفاصلة. وفي هذا الأثناء كشفت قيادات عسكرية تابعة لمشار عن عزم الأخير قيادة معركة أخيرة مع الرئيس سلفا كير ميارديت ووضع حد نهائي لمسألة الحرب بينهما. وفي الخرطوم ناقش الطرفان ملف النفط والحركات المسلحة والمعابر الحدودية.ووصل مشار قبل يومين الى الكنغو بعد رحلة هروب مثيرة ومخيفة. ويتجه في ذات الوقت للانتقال الى معقل قواته بمنطقة فقاك لقيادة حملة عسكرية ضد حكومة جوبا، كما صرح في اجتماع خاص لهيئة الأركان بقواته خاطبه عبر هاتف متصل بالأقمار الاصطناعية قبل (24) ساعة من وصوله الى الكونغو. وفي غضون ذلك قال وزير الشؤون الرئاسية بجوبا مايياك أييي إن تعبان يحمل رسالة من الرئيس سلفا كير للرئيس عمر البشير تتضمن التزام الحكومة والرئيس ميارديت شخصياً بإقامة علاقة قوية جداً ومثمرة في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية العلاقات السياسية بين البلدين في السعي وراء المصلحة المتبادلة. وقال إن الهدف الآخر من الزيارة هو التأكيد للخرطوم بالتزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام والمضي قدماً. ومن جانبه ذكر وزير الدولة بالخارجية كمال الدين إسماعيل في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم الدولي عقب وصول تعبان, أن إخلاء مشار إلى دولة مجاورة تم عن طريق دولة الكنغو بالتعاون مع الأمم المتحدة، وأضاف قائلاً: (الواضح أن مشار تم إخلاؤه عن طريق دولة الكنغو بالتعاون مع الأمم المتحدة). وجدد في الوقت نفسه موقف السودان الثابت حيال مقررات (الإيقاد) الخاصة بحل قضية جنوب السودان بالتفاوض والحوار. وأكد أهمية حل قضية الجنوب عبر هيئة (إيقاد) بالتفاوض بين الأطراف. وقال إن موقف السودان ثابت من مقررات (إيقاد) وزاد قائلاً: (إننا نستقبل تعبان باعتباره نائب رئيس دولة جنوب السودان وسيجد كل تعاون منا). وتابع قائلاً: (نحن لسنا طرفاً في أن يحدد من يكون رئيساً أو نائباً للرئيس في الجنوب لأنها قضية داخلية يحددها الجنوب، وموقفنا بصورة عامة هو التعامل مع الأحداث كما هي باعتبار أن حكومة الجنوب حكومة شرعية).

الانتباهة

Exit mobile version