رياك مشار في الخرطوم، اجابته التبسم إذا نقل له كلام عنه من خصم

سعدت أيما سعادة بإستقبال الحكومة السودانية للدكتور رياك مشار لأسباب إنسانية و لإتاحة الفرصة له لتلقي العلاج و البقاء و الخروج إلي حيث يريد
هذا رجل متفرد و وفي و الواجب أن يقابل الوفاء بوفاء
يذكر السودانيون الموقف المخزي و السخيف الذي وقفه باقان اموم عندما قام بقطع الكهرباء من منصة الخطابة يوم الإحتفال برفع علم دولة الجنوب محاولا منع السيد الرئيس عمر البشير من إلقاء كلمته حيث تصدي له الدكتور مشار و حال بينه و بين عمله الدنئ

عند الإحتفال بتوقيع إتفاقية الخرطوم للسلام لم يعلم كثير من الحاضرين في القصر الجمهوري سبب تأخر التوقيع و التغييرات التي جرت علي المنصة

و حقيقة الأمر أن الإجراءات المراسمية قضت أن توقع شخصية كبيرة نيابة عن الحكومة السودانية إلا ان الدكتور رياك مشار رفض التوقيع و قال أن الإتفاق تم مع شخص كان مفوضا من قبل الحكومة و هو الذي تم الإتفاق معه و هو الذي سيوقع معه
المفاوضات بدأت حول إتفاقية الخرطوم بين الدكتور مشار و الشهيد موسي سيد أحمد المدير العام للمجلس الأعلي للسلام حينها

ذهب موسي إلي منطقة وسط بين قوات مشار و الجيش السوداني و بادر موسي الدكتو رمشار بقوله ( أنا مهندس و أنت مهندس دعنا تنفاوض من مفهوم هندسي )

وافق الدكتور مشار رغم غرابة الطلب فقال موسي ان أقرب خط بين نقطتين هو الخط المستقيم و بصورة مستقيمة سأطرح لك مطالبنا علي أن تفعل أنت أيضا
و سرعان ما تم الإتفاق و الذي أكمله الشهيد الزبير محمد صالح تحت شجرة في منطقة بأعالي النيل
كنت أسمع كثير من قيادات في الحركة الشعبية يتحدثون عنه من منطلق ما يقع بينهم جراء الخصومات السياسية و العسكرية و لكن لم أسمع منه مرة كلمة غير مقبولة في حق خصم له أو معارض
أجابته دائما هي التبسم إذا نقل له كلام عنه من خصم
أكثر إقامته بين جنوده و أهله في الغابة كأنه واحد منهم

إستقبلت الخرطوم نائب رئيس دولة الجنوب تعبان دينق و في ذات الوقت إستقبلت الدكتور ياك مشار و ظلت علي عهدها أيضا مع حكومة جنوب السودان

هذا هو الموقف المطلوب و المرجو من الحكومة السودانية أن تبسط يدها لكل فرقاء الجنوب علي ذات المسافة و الموقف
و الأمل أن يتخذ السودان خطوات لجمع كلمة أهل الجنوب و عونهم للخروج من الذي يلم بلدهم و ليس غير السودان من دولة قادرة علي المساهمة في إنقاذ جنوب السودان

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version