قرار وشيك من بنك السودان يهدد عرش الدولار، توقعات أن يصل ل 10 جنيهات سودانية

يعكف عدد من الخبراء في بنك السودان لدراسة قرار إنسحاب البنك المركزي من عمليات شراء الذهب والأثر المتوقع على سعر الصرف في السوق الموازية.

ويأتي ذلك كإستجابة لمقترح محافظ بنك السودان المركزي الأسبق صابر محمد الحسن، الذي حث البنك المركزي على الانسحاب الفوري من عمليات شراء الذهب لوقف تدهور سعر صرف النقد الأجنبي مقابل الجنيه السوداني على أن يقوم المركزي بدوره الرقابي فقط علي تجارة وتصدير الذهب ، وجاء مقترح صابر في ورشة عقدت بالخرطوم تحت عنوان (الجنيه السوداني الى أين ؟) الأربعاء الماضي.

ولمعرفة كيف سيهبط سعر الدولار في حال توقف بنك السودان عن شراء وتصدير الذهب ؟ والسماح للشركات التي كانت تقوم بالشراء والتصدير قبل أن يمنعها بنك السودان من ذلك ويحتكر تصدير الذهب توجه محرر النيلين بالسؤال للأستاذ محسن تبيدي أحد العاملين في شركة كبرى في مجمع الذهب المركزي بالخرطوم كانت تقوم بتصدير الذهب في وقت سابق، فشرح تبيدي كيف سيهبط الدولار في حال قرار بنك السودان بالتوقف عن شراء الذهب وقال،

(أي شركة تعمل في مجال عمليات تصدير الذهب تراقب البورصة العالمية على مدار اليوم وأول ما يحدث إرتفاع تقوم الشركة وعبر وكيلها العالمي بالبيع بإستخدام الرافعة كمثال “شركة تؤمن 10 كيلو جرام عند وكيلها العالمي يمكنها أن تبيع 100 كيلو جرام على أن تقوم بتسليم الذهب لاحقاً كما هو متعارف عليه عالمياً في شراء وبيع الذهب” ويضيف تبيدي “بالطبع ذلك سيوفر للشركة مبلغ جيد بالدولار وتقوم الشركة ببيعه في السوق الموازية للحصول على العملة السودانية حتى تتمكن من الشراء من منتجي الذهب في السوق السوداني”.

ويضيف تبيدي تجار الذهب يتمتعون بحرفية عالية تمكنهم من أداء جيد في السوق الحرة عكس ما يمكن أن يفعله موظف حكومي
ويقول تبيدي أنه واثق في حال السماح للشركات بمعاودة تصدير الذهب سينخفض الدولار بصورة كبيرة في السوق الموازية لان مهارات التجار في البيع والتنافس ستسد إحتياجات المستوردين من العملات الحرة بل قد تتسبب في إغراق السوق الموازية بالدولار.

ويقول الخبير الإقتصادي والأستاذ بالجامعات السودانية الدكتور أحمد الرفاعي لمحرر النيلين أنه يتوقع أن يهبط الدولار لنحو 10 جنيهات في حال إنسحاب بنك السودان من شراء الذهب بالإضافة لمحاربة الفساد الحكومي ومراجعة هيكلة الحكم وإلغاء نظام الولايات وارجاعها الي اداريات (لا يعقل أن يكون بالسودان أكثر من 15 رئيس دولة هم حكام الولايات) مع ايقاف سفر الوفود الي الخارج وتقليل البعثات الدبلوماسية مع تقليل حجم الوفود الرئاسية والمؤتمرات وإيقاف الصرف البذخي وتشجيع الصادرات.

وتشير معلومات تحصل عليها محرر النيلين أن لجنة خبراء بنك السودان باتت مقتنعة بجدوى إنسحاب المركزي من عمليات شراء وتصدير الذهب وأن هنالك قرار وشيك بتجربة التوقف عن الشراء من قبل المركزي لمدة شهر وقياس نتائج ذلك على سوق صرف العملات وتدابير موارد المركزي وإحتياطياته من العملات الأجنبية.

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

Exit mobile version