في الخروف الحل.. البهائم تهبط بسعر الدولار بأكثر مما يفعل الذهب و بأكثر مما فعل النفط

كم من الخراف يتم ذبحها في موسم العيد من كل عام ؟
بالقطع هي كمية تقدر بالملايين و إذا نسبت إلي مجمل القطيع القومي فهي رقم مقدر
هذا الذبح و النقص في كمية الخراف في موسم واحد و في ايام معدودة لم يؤثر و لن يؤثر في حجم القطيع القومي و لن يصيبه بأدني خلل و إرباك في تغذية الأسواق خلال الفترة التي تلي العيد و في كل العام
لن يؤثر لأن القطيع القومي السوداني و للأسف لا يسحب منه بكميات مقدرة من ناتج كبير جراء سرعة التوالد خاصة في الضأن و أيضا بسبب الخريف المتميز هذا العام

قطيعنا القومي كلما زاد السحب منه و كلما كثر الذبيح منه فإن أوضاعه تتحسن
يتحسن نوع الضان بتحسن المرعي بغياب التي يكبر سنها و تزاحم غيرها المنتجة إقتصاديا و تكون فائدتها مركبة و مزدوجة
أقول هذا لأصل إلي نتيجة و هي أن خرافنا في السودان تزيد عن الحاجة و تحسين تطور المرعي و نوع و صحة الحيوان يتحقق بأن نقلل منها و أن نسحب منها

الخروف اليوم يتجاوز ثمنه ثلاثة براميل من النفط و هو سلعة تصديرها ميسور و لا تعاني من تداخلات سياسية لا قسمة أنصبة و لا شركات و مصافي

بحمد الله تتحسن علاقة السودان بالمملكة العربية السعودية و هي كل يوم في تحسن
في المملكة موسم الحج متاح لنا أن ندخله بكميات من الضان و غيرها من البهائم كفيلة بأن تهبط بسعر الدولار بأكثر مما يفعل الذهب و بأكثر مما فعل النفط من قبل

توفير ما يحتاجه الهدي متاح للسودان في ظل علاقات طيبة و قرب مكاني يوفر الكثير من المال في النقل و التغذية أثناء الحركة و حفظ فاقد الوزن بسبب طول الطريق
خيبتنا هي التي تمنعنا من الوصول إلي هدف محدد و واضح و فيه حل لواحدة من أكبر أزماتنا الحالية

نحن نهدر الكثير من الضان في العيد و في غير العيد و كم من ذبيح يتجاوز السنة و التعبد إلي أكثر منها و مثلها بقية العام
لا نحتاج لمنع الناس من أكل الضان و لن تتاثر مواشينا بما نبيعه منها في الهدي و غير الهدي
ما نحتاجه قدرة أفضل علي تصدير بهائم أكثر بمراعاة المواصفات و مواعيد التسليم و تجويد قنوات وصول العائد
إذا فشلنا في هذا فعلينا ألا نندهش عندما يرتفع الدولار
مضي العيد و لكن العيد القادم ليس ببعيد و لكنا قطعا سنتفاجأ بأن العيد وصل فجأة
راشد عبد الرحيم

Exit mobile version