وعكة كلينتون الصحية تثير مخاوف الديمقراطيين

أثارت إصابة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، بالتهاب رئوي، والتي بقيت سراً إلى حين أوشكت على الانهيار يوم الأحد، في احتفال لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، قلقاً وارتياباً بشأن حالتها الصحية مع الدخول في الأسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية، ومحاولة منافسها الجمهوري دونالد ترامب اللعب على الوتر، بالقول إنّ مسألة الصحة موضوع مهم في الانتخابات الرئاسية، وأنّه سيكشف تفاصيل وضعه الصحي قريباً.

واضطرت حملة كلينتون إلى الاعتراف بأن مرشحتهم البالغة من العمر 68 عاماً، لديها إصابة بالتهاب رئوي تم تشخيصه يوم الجمعة، بعد أن شكت من أعراض بينها الحساسية والسعال المتكرر في الأيام الأخيرة.

وبالنسبة للديمقراطيين، أثار ذلك مخاوف مألوفة لديهم من ميل كلينتون للسرية خلال الجدل الدائر بشأن استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص، خلال شغلها منصب وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس باراك أوباما بين عامي 2009 و2013.

وقال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي باد جاكسون، إنّ هناك حاجة لكشف حقيقة أي أمر على الفور، لأنّ «دونالد ترامب يروج لنظريات مؤامرة صحية». في وقت توقّع الخبير الاستراتيجي الجمهوري آرت هاكني، أن تستغل حملة ترامب الأمر «بجنون».

صمت.. وهجوم

وعلى غير عادته، بقي ترامب (70 عاماً) الذي حضر مراسم ذكرى الاعتداءات أيضاً، صامتاً على «تويتر» بخصوص مرض كلينتون، لكنه قال لاحقاً إن الصحة مسألة مهمة في الحملة الانتخابية، مشيراً إلى أنه سيصدر قريباً معلومات تفصيلية عن صحته.

وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع فوكس نيوز: «آمل أن تتعافى وتعود للدرب وأن أراها في المناظرة». وبسؤاله عما إذا كانت صحة المرشحين مسألة مهمة قال ترامب: «أعتقد أنها مسألة مهمة. في الحقيقة في الأسبوع الماضي خضعت لفحص، وعندما تظهر الأرقام، سأصدر أرقاماً دقيقة جداً جداً».

وكان ترامب والمتحدثون باسمه ومساعدوه أثاروا في الأسابيع الماضية مسألة إصابة كلينتون بمشكلات صحية خطيرة. وفاض الإنترنت بمعلومات عن احتمال إصابتها بورم دماغي أو «باركنسون» أو «الخرف». وقال ترامب إن كلينتون «ليست قوية بما يكفي لتكون رئيسة»، وإنها «تفتقر إلى القوة الذهنية والجسدية» المطلوبة للمهمة.

البيان

Exit mobile version