رسالة إلي جيراننا المصريين: لماذا تتعاملون هكذا مع السودان؟

إلي علماء الدين والإعلام في مصر وإلي مرجحي صوت العقل في أرض الكنانة وأهل رعاية حق الجيرة والمنصفين من أبناء مصر الأصلاء العقلاء …….. ولأن أصلنا وتربيتنا في السودان يجبراننا علي إنزال الناس في منازلها الحقة فإننا نقول لكم بكل الود الذي لم يرعاه الكثير منكم ومنذ أمد بعيد لقد سئم جميع السودانيين من غباء وقلة أدب سفهائكم ومأأكثرهم ومن جرأة غالبية إعلامكم الهابط والغير مسئول ..فمن حقنا كسودانيين أن نرفض دخول أي منتجات غير مطابقة للمواصفات والإستخدام الحيواني ناهيك عن الآدمي الدخول الي التراب الوطني السوداني.وحين تأكدت للسلطات السودانية المختصة عدم صلاحية المنتجات الزراعية والبستانية المصرية للأستعمال أصدرت منشور رسمي بإيقاف إستيرادها لحين أن يثوب الإخوة المصريون إلي رشدهم ويتقوا الله في أرضهم ومحاصيلهم ويغيروا ماء الري من مخلفات الصرف الصحي الملوث النتن الي مياه نقية تثمر ثمرا طيبا حلالا في أرض الكنانة التي يسقيها أعذب أنهار العالم والذي ذكره الله تعالي في القرآن الكريم والذي يمتد من أعالي الهضبة الإثيوبية ويمر عبر سهول ووديان السودان البكر الخصبة ..حقيقة لم يخاف فينا أبناء النيل الله وإستباحو أبسط قيم الإنسانية ناهيك عن تعاليم الإسلام وحق الجيرة الذي ينقضونه ليلا ونهارا في حلايب ورغم أن السودان تنازل لمصر عن 150كلم وأغرق أقدم الآثار النوبية في حلفا القديمة من أجل إقامة السد العالي ليشرب أبناء النيل ماءا عذبا فراتا وليهنأوا بكهرباء غطت كل المناطق والمدن المصرية وفاضت حتي فاضت عن حاجة مصر ..لنجد أن أخوة الإسلام وإخوة العروبة في شمال الوادي قد إستخسروا فينا أبسط المقومات الآدمية في منتجاتهم التي سقوها حراما بالماء الآسن وبالتالي تلوث مابداخل هذه المنتجات من فوائد وقيمة غذائية يتناولها الإنسان..وباعوها لنا بالعملة الحرة وبأغلي الأثمان وهم يعلمون مدي تلفها وفساد قيمتها..وعندما إنكشف المستور وبدأت الدول في وقف إستيرادها مثل روسيا..الكويت..وغيرها هرع الإخوة في شمال الوادي مذعورين الي روسيا وبقية الدول مطأطئي الرؤوس ولمحاولة إصلاح غشهم الزراعي والتجاري أمام هذه الدول بل وإعتذروا رسميا وتوالت وفودهم تتري خوفا وذعرا من وإلي تلك الدول.ولم ينبس لا الإعلام المصري ولا صعاليك الوسائط الإلكترونية ببنت شفة وحينما أصدر السودان قراره بوقف إستيراد كافة المنتجات الزراعية والبستانية من مصر حرصا علي أرواح مواطنيه..كانت المهازل من الإعلام المصري وصعاليك وسفهاء الوسائط الإلكترونية في إطلاق عقيرتهم العقور تجاه السودان والسودانيين وإطلاق العنان لوابل السخرية والشتائم والإستهزاء بكل زول سوداني وكأن ليس للسودان الحق في وقف إستيراد عفنهم وقرفهم الذي يقبضون فيه أموالنا بالعملة الصعبة بكل حرمة وإمتهان لأبسط تعاليم الإسلام بل والإنسانية..أقول للإعلام المصري ولسفهاء وصعاليك ومتردية ونطيحة الوسائط المصريون..قول عنترة بن شداد(ألا لا يجهلن علينا بجهل ذو جهالة..فنجهل فوق جهل الجاهلين جهالة) وإن كان لكم فلاحة ووقت للسفه فوجهوه إلي حل قضاياكم الداخلية والتي لا تحصي ولا تعد..وأسأل أي إعلامي مصري سفيه ..لماذا لم يفتح الله عليكم بكلمة حينما أوقفت روسيا استيراد منتجاتكم الآسنة؟ ولماذا لم تفتحوا عقيرتكم بالنباح والسخرية تجاه بقية الدول التي حذت حذو روسيا والسخرية منها ومن شعوبها؟؟ وعندما يصدر السودان قراره بوقف إستيراد المنتجات المصرية التالفة والملوثة تفتحون عقيرتكم بالسب والشتائم وتصفون الزول السوداني بأقذع الإهانات والأوصاف والشتائم؟؟لأن الشعب السوداني في نظركم عبيط وأبله ولن يرد بل وعليه دفع أعلي الأسعار بالدولار لشراء مخلفاتتكم الملوثة..لا لن نسكت وسنرد عليكم لا بالشتيمة ولكن بالححة والمنطق لمن يستوعب الحجة والمنطق..أما من لايفهم ويستوعب إلا لغة الشتائم فلدينا دوائه الشافي وترياقه البتار ..وعلي العقلاء في أرض الكنانة أن يجتهدا لإصلاح ماأفسده سفهائهم في أسرع وقت لأن الترياق السوداني قد بدأ يعمل بكل الإتجاهات ولن يوقفه أحد حتي يفيئ كل إعلامي مصري سفيه وكل متعاطي وسائط تافه الي رشده ولا أتعشم في ذلك ..وبدلا من العويل ..إسقوا زراعتكم بمياه نقية ولو من حصة السودان المخزنة لديكم منذ العام 1958والتي تفوق550مليار م مكعب والتي إستخدمتموها بدون وجه حق وسنطالب بردها من حصتكم في مياه النيل لنريكم ماذا يفعل الزول السوداني وسنطرد أي جندي مصري من حلايب نقول للإخوة في شمال الوادي إحذر غضبة الحليم..فالحلم ليس معناه البلاهة ولا معناه الخبل وإنما هي قيمة عربية متأصلة في تربية أي سوداني وبعد أن ينفد الصبر..سترون ماذا يفعل السوداني الحليم..وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ?? نحن جند الله.. جند الوطن??.

بقلم
م/محمدالمعز جعفر الطيب.

Exit mobile version