المواصلات أزمة أم مشكلة ؟

سألني ظهر أمس المذيع أحمد بابكر عن أزمة المواصلات في العاصمة القومية، قلت كلاما كثيرا، وهنا أيضا (أحب) أن أقول كلام (للدخلوها وصقيرها حام الكلمه (المكتوبه)تختلف عن المرسلة عبر الأثير.
في (الثانيه)، أوزن الكلمه جيدا ورج الزجاجه قبل (الاستعمال حتي لا يساء التفسير لكلمه (طاشه)في الهواء.
نقول، ما يميز أي عاصمة من عواصم العالم ، ويلفت الانتباه إليها شوارعها ومواصلاتها، ودرجة النظافه والجمال والمظهر.
كل هذه المعطيات غير متوفرة في عاصمه البلاد اليوم ، وهو أمر يدعو للأسف والأسى.
الخرطوم تأتي دائما في (مؤخرة) العواصم، في الدراسات الخاصة بسعادة ورفاهية سكانها.
اليوم يسود اعتقاد وسط الراي العام داخل ولايه الخرطوم ، بأن حكومة الفريق عبد الرحيم أقل حماسا ،وتصديا للمشكلات التي تمسك (بخناق)الخرطوم، مقارنة بعهد (الخضر) وقبله المتعافي.
مرات نسأل أنفسنا الناس ديل (مالم) (زي المجبورين) ..ماذا يدور في (ذهن)الجنرال الآن تعيش العاصمة أزمة مواصلات حادة، جعلت حياة الناس تتحول إلي جحيم حقيقي وخلفت وراءها مشكلات اقتصادية واجتماعية ، وربما تتطور إلي مشكلة سياسية معقدة ، يصعب السيطرة عليها.. وقديما قالوا (النار من مستصغر الشرر)
الناس (زهجانة)و (كارها روحها )،ومنظر المواقف المحتشدة بالبشر والخالية من المركبات يجعل المرء يتساءل أين المسؤولين وأين الأسماء الرنانه ?وأين الدولة? وأين السلطة المسؤولة حتى (أخلاقيا) ، وأين الطير? وأين العشب? وأين الماء?
قلت للإذاعة مشكلة المواصلات في الخرطوم قديمة ومتجذرة وحتى الآن لم تجد الحل المستدام والنهائي، ومع ذلك كانت هناك معالجات كبيرة ومعقولة ووجدت القبول وحققت انفراجا معقولا ..فعلى سبيل المثال استوردت حكومة عبد الرحمن الخضر البصات (الخضراء)التي عرفت فيما بعد (ببص الوالي) وحدثت طفرة كبيرة في رصف الطرق وتوسيعها، وبدأت خطوات جادة في ادخال خدمات القطارات والنقل النهري و (عامت)(المواعين)في النهر، وبدأ بناء محطات القطارات، وجاء التغيير وهو سنه علي البشر، يذهب الناس وتبقي الخطه الاستراتيجية، الخلف يمشي في محل السلف (ولا شنو ياخلف الله
الذي حدث أن(سمعنا كلاما عجبا) قلنا خير، لكن أين البديل،
القصه (ما) كلام والسلام
وهنا بيت القصيد، ومربط الفرس. .ماذا ستفعل ولاية الخرطوم لحل مشكلة المواصلات والتي نخشي أن تتحول لأزمة.
نعم أزمه بكل ما تحمل الكلمه من معنى، الآن توجد دولة داخل دولة ، أصحاب مركبات من حافلات وهايسات و (شرائح) وبصات والي، وأهالي كل زول شغال (براهو) ابتداع خطوط مواصلات، فرض تذكرة حسب هوى (السائق) و (مساعده) الذي هو هنا الكمساري وما (تمشوا)بعيد.
علي حكومة ولاية الخرطوم، (النزول) من الأبراج العالية والالتحام مع الجماهير في مسرح (العمليات)الممتد في كل مواقف وشوارع الخرطوم ، وإنزال هزيمة ساحقة بالعدو وتلقينه درسا لا ينساه في الفداء والتضحية،
لازم (تجيبوا حي). .اهزموا العدو. (أزمة المواصلات) الله ارضى عليكم…

عبد العظيم صالح

اخر لحظة

Exit mobile version