سوداني يحكي كيف فقد والدته واخيه بسبب اهمال الاطباء.. بعض الاطباء لا يستحقون ذرة احترام وموقعهم ملجة الخضار

حكى سوداني بالتفاصيل كيف فقد أمه وأخيه بسبب إهمال الأطباء في السودان وقال عبد الرحمن مايرنو (سينفذ الاطباء اضرابا عاما لسوء احوال المستشفيات وتردى بيئة العمل فيها وافتقارها للاجهزة والمعدات الطبية مما أدى لوقوع حوادث عديدة فى الاونة الاخيرة بين ذوى المرضى والاطباء وصل الى درجة الضرب والتسبب فى الاذى واتلاف اجهزة بعض المستشفيات الفقيرة اصلا من حيث التجهيزات. وحتما ستستجيب الوزارة لمطالب الاطباء عاجلا ام آجلا ولو بطريقة جزئية ان استمر ضغط الاطباء وقد يتبعه ضغط العامة ..

فقد والدته بسبب جراح شهير
وأضاف عبد الرحمن مايرنو (لكن يبقى السؤال المهم والمحورى.. بعد تلبية مطالب الاطباء هل سيغير بعض الاطباء سلوكهم الذى يتسم بالعنجهية والاستعلاء والاستهتار فى التعامل مع المرضى وذويهم ؟ هذا هو مربط الفرس وهى الحقيقة والتى هى جزء من المشكل والمعضلة الحقيقية.. انا شخصيا فقدت والدتى عليها رحمة الله بسبب استهتار جراح مشهور فى سنار وعلى استعداد لذكر اسمه وتفاصيل الحادثة والعنجهية التى تعامل بها معنا وتعطيل اجراء نقلها من سنار الى مدنى او الخرطوم رغبة منه لاجراء عملية استكشاف (للتعلم ) هو وصبيته من الطلاب وقد حقق هدفه ومراده وكان السبب الرئيسى فى وفاتها وهى التى دخلت المستشفى على ارجلها هذا الجراح كلما رأيته وسوس لي الشيطان وما زال يوسوس لى).

فقد اخيه بسبب الاهمال
وأضاف عبد الرحمن مايرنو بحسب ما قرأ محرر موقع النيلين قصته (ايضا فقدت شقيقى فى حوادث امدرمان بسبب الاستهتار واللامبالاة شقيقى هذا مصاب فى حادث حركة بص دنقلا الشهير الذى اودى بحياة العشرات قبل سنين جيء بشقيقى الى حوادث امدرمان وهو يعانى من كسر فى الحوض والفك واجزاء اخرى من جسمه. هو ينزف منذ السادسة صباحا تقريبا وترك بالقرب من احدى سلالم الحوادث على نقالته حتى الخامسة مساء فقط بالاسعافات الاولية التى اتى بها حتى حن على حاله احد الممرضين ففتش جيبه ووجد ارقام تلفونات واتصل علينا وبلغنى وانا فى مايرنو بانه هنا منذ الصباح الباكر ولم يتم اجراء اللازم لان ذويه غير موجودين وكان من المفترض ادخاله للعمليات تواصلت مع بعض الاخوة بالخرطوم وهرعوا الى الحوادث وسافر شقيقى من هنا الى الخرطوم للحاق بهم الاطباء رفضوا ادخاله للعمليات الا بموافقة ذويه من ذوى القربى فأتى الى الحوادث احد معارفنا وكان اسمه يطابق اسم الاسرة حتى الجد الثالث وتكفل باجراءات العملية والتى انتهت عند منتصف الليل فأدخل العملية عند الثانية عشر منتصف الليل وتوفى بعد خروجه من العملية مباشرة بسبب هبوط فى الدورة الدموية لانه ظل ينزف من الصباح الباكر حتى منتصف الليل هذه واقعتين فى اسرة واحدة فى ظرف شهور والحكم لكم)..

وختم عبد الرحمن مايرنو تدوينته الحزينة على فيسبوك
(بعض الاطباء لا يستحقون ذرة احترام وموقعهم ملجة الخضار كما قال احد اصدقائى من المساخيت مع احترامنا لعمال الملجة الانقياء الاطهار .. وتعليقى بعد الملجة قلت له بانك ظلمت الملجة لان بعضهم موقعه فى مكب القاذورات .

نقطة اخيرة نحن ايضا كمواطنين وذوى المرضى يجب علينا تغيير سلوكنا والذى يتمثل فى تكدسنا فى الحوادث بعدد مهول مقابل مريض واحد مما يحدث الفوضى والازعاج وعرقلة اجراءات استقبال المرضى واجراء اللازم وكذلك سلوكنا فى الزيارات .. حقيقة نحن نحتاج لتغيير الكثير من المفاهيم والسلوكيات وتركيبتنا المعيقة للعديد من اساسيات حياتنا اليومية.
.
نسال الله السلامة وحسبنا الله ونعم الوكيل).

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

Exit mobile version