حزب الأمة القومي: لن يلحق أحد بحوار الوثبة والنظام عاد لضلاله القديم

قال حزب الأمة القومي، إن سعي النظام الحاكم المحموم لإلحاق بعض القوى المعارضة بالحوار الوطني أمر «يائس وبائس»، مشدداً أنه لن يلحق أحد من القوى السياسية والمسلحة المعارضة بالحوار الذي يعقد مؤتمره العام اليوم، معتبراً أن حوار الوثبة ليس إلا اجتماعاً للطرف الحكومي بحلفائه، وتابع: «ليس للعنتريات المعلنة أي جدوى في إقناعنا أو تخويفنا»، وأضاف الحزب أنه يعلم أن ما وصفها بالمسرحية الحالية تحبك من أجل مشهد ختامي تخاط فيه توصيات على مقاس الثلة المتحكمة، وتنتهي إلى حكومة يلجها كل منخرط قديم أو جديد، في أكبر تضييع للفرص الوطنية، وبعثرة لمال الشعب المقهور المسحوق -على حد قوله.

وأوضحت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، في بيان أمس، أن قوى نداء السودان عقدت ورشة تحضيرية في أواخر سبتمبر المنصرم للخروج بموقفها التفاوضي، وتسمية وفدها المفاوض والمقرارات السياسية، مضيفاً أنه لا بديل من ملتقى تحضيري ولا بد من بداية صحيحة بوقف الحرب وايصال الغوث وإتاحة الحريات والإفراج عن الأسرى والمعتقلين والمحكومين سياسياً، و «من ثم جلوسنا جميعاً في ملتقى لا يسيطر عليه أحد ولا يعزل منه أحد، يحضر فيه النظام بمخرجات حوار الوثبة، ونحضر بملفنا التفاوضي ونبحث بحرية وذهن مفتوح الحل الشامل المطلوب».

وقال البيان إن خطة القهر والتضييع الوطني التي جربها النظام على مدى 27 عاماً من أجل البقاء في الكرسي، جعلته يبقى على حساب «تمزيق البلاد ونقض عراها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية، وعلى حساب أن يكون السودان في رأس قوائم الفشل والفساد والقيود بأشكالها»، مشيراً الى أنه آن الأوان إن كان في النظام عقلاء أصحاب ضمير أن يتلمسوا ضميرهم الوطني لوقف هذا العبث حسب تعبير البيان، «ويقولوا لا للانقياد الأعمى خلف ثلة التحكم وحماقاتهم التي نهايتها هاوية بلا قرار». واعتبر الحزب في بيانه، أن خطته ضمن نداء السودان من أجل حوار باستحقاقاته ما فتئت تجد دعماً داخلياً وخارجياً، مشيراً الى أنه بعد انضمام نداء السودان لخارطة الطريق عاد النظام لضلاله القديم، مؤكداً أن 10/10 هي نهاية الحوار.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version