عرمان والكيماوي..

> السؤال الطويل: هل كان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السوادان فرعية قطاع الشمال ياسر عرمان سيتحمس مع رفقائه لمواصلة التفاوض لو لم يصدر تقرير إشاعات منظمة العفو الدولية (أمنستي) حول استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيماوية ضد الأطفال دون الجنود المقاتلين في صفوف حركة عبد الواحد .؟ > نعم أم لا ..؟ لو كانت الإجابة بنعم، فإن تقرير أمنستي الكاذب كله .. الذي جاء كرد فعل طبيعي لانتصارات الجيش السوداني ليعوض حركة عبد الواحد عن خساراتها الميدانية .. ستتعامل معه الحركة الشعبية بخيارين . > الخيار الأول هو تجاهله والاستفادة منه مستقبلاً بعد التسوية مع الحكومة بعد اللحاق بقطار المنافع و ملافاته ..وقد كانت الحركة الشعبية بعد تسوية اتفاقية نيفاشا تتحدث عن إمكانية تقديم مساعدات سياسية لحسم حرب دارفور .. و هي الآن تستفيد من تسويق حرب دارفور وهذا ما كانت تنتظره بعد انفصال الجنوب . > وعرمان يلعب الآن لعبة قذرة تخدمه تماماً في تجارة الحرب .. فقد وجد بضاعة حرب جاذبة للتسويق .. هي تقرير أمنستي الكاذب عن استخدام السلاح الكيماوي . > عرمان هل يسعه أن يضع في اعتباره اعتراض منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تقرير أمنستي الكاذب .؟ المنظمة قالت لا توجد أقل وأبسط الدلائل على استخدام سلاح كيماوي ضد الأطفال . والتقرير طبعا ًلم يأتِ بصور لجنود ..لأن أمنستي لا تريد أن تقول بأن الشمس ليست هي الشمس. > لقد أطلقت صوراً لأطفال مصابون بحريق .. وقالت هذا من أثر السلاح الكيماوي .. والحكومة لماذا تستهدف الأطفال وتترك الجنود ..؟ و حتى لو كان الأطفال بالقرب من الجنود .. فأين هم الجنود المصابين .؟ > كل هذا يفهمه عرمان .. و هو لو لم يكن ضالعا ًفي صياغة هذا التقرير الكاذب.. فهو ممن يعتمدون عليهم في خدمة الإشاعات إعلاميا ًوتوظيفها سياسياً. وتقرير الإشاعات حينما أطلقته في مناخ مؤتمر الحوار الوطني المنظمة المعادية للسودان قبل التحاق عرمان بالتمرد إن لم تكن هي ساعدته على الهرب والتوجه إلى التمرد ..هذا التقرير قد وجد صدى قويا ًمن حركة عبد الواحد دون غيرها ..فقامت بعقد اجتماع في صالة الحرية ( فريدوم )بجوبا . > لكن لو كان تقرير الإشاعات تحدث عن حرق أطفال بالكيماوي في مناطق أخرى غير مناطق غرب جبل مرة .. لو كان في مناطق مثل الطينة أو حسكنيتة .. هل كانت حركة عبد الواحد ستعقد مثل هذا الاجتماع ؟. > كانت ستعتبر تقرير أمنستي أكاذيب تخص حلف حركتي تحرير السودان والعدل و المساواة بقيادة مناوي و جبريل. > كان الاجتماع سيكون اجتماع مناوي وجبريل تجاوبا ًمع تقرير أكذب منظمة في التاريخ .منظمة تعادي السودان منذ عام 1983م .. فهي إذن تعادي ثقافة الشعب السوداني الغالبة .. وهي الآن بعد انفصال جنوب السودان قد أصبحت الثقافة الشاملة تقريباً . أما لو كان التقرير الكاذب يتحدث عن استخدام غاز الخردل في مناطق جنوب كردفان .. فسيكون الكذب بلا مهنية كذب بصورة أسوأ و أفضح . في جنوب كردفان هناك منطقة كاودا ومنطقة أخرى يسيطر عليها جيش سلفا كير بقوات قطاع الشمال بالدروع البشرية.. لذلك ظل الجيش السوداني يتردد في اقتحامها . > فلو كان الجيش السوداني يتردد في استرداد كاودا من الخوارج خاصة بعد انهيار الأمن في جنوب السودان . . مراعاة للدروع البشرية .. فما الذي يمنعه من مراعاة الأطفال في جبل مرة بعد هزيمة التمرد هناك ؟. > لم تبقَ هناك إلا أصوات الرصاص في الهواء لترويع المواطنين .. ليقدموا للمتمردين الجوعى الطعام بعد أن انقطع خط الإمداد من جنوب السودان و قل هبوط طائرات الأمم المتحدة المكلفة بإغاثة المتمردين و إنقاذ قادة التمرد.؟ > أما الخيار الثاني أمام قطاع الشمال بالحركة الشعبية .. فهو الامتناع عن المشاركة في استئناف المفاوضات . . إلى أن يأتي التوجيه الحازم من أولياء النعمة في واشنطن عاصمة دولة النظام الإقطاعي الحديث المطلي بالرأسمالية الضريبية و ديمقراطية طبقة النبلاء . > و دعهم ينتظروا إلى ذاك الحين .. فربما عادوا إلى التفاوض و معهم حركة عبد الواحد إذا شملها التوجيه الحازم من واشنطن .. و لم تدخر لمستقبل قريب لدعمها مرة أخرى لنسف الاستقرار . > أما أمنستي .. فهذا هو ديدنها .. فهي جزء من العدو .. هي الجزء الذي يحارب بالتقارير الكاذبة مثل تقارير مركز تراكس الذي سنتناوله بإذن الله . غدا ًنلتفي بإذن الله.

خالد كسلا

الانتباهة

Exit mobile version