(نداء السودان) تحدد مطلع 2017 لاعتصامات شعبية حال تخلي النظام عن خارطة الطريق

حددت قوى (نداء السودان) مطلع العام 2017 للاعتصامات المفتوحة داخل وخارج السودان، لإستخلاص حقوق الشعب حال اعتبر النظام الحاكم حوار قاعة الصداقة نهائيا، وتخلي عن التزامه الموقع عليه بخريطة الطريق الافريقية.

وتبارت قيادات تحالف نداء السودان، خلال ندوة سياسية بدار حزب الأمة القومي بأم درمان، ليل السبت، في انتقاد الحوار الداخلي، واعتبرته حوار النظام مع حلفائه.

وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي، اللواء فضل الله برمة ناصر، إن جسدت مخرجات حوار الداخل ما سماها بالمنجيات الوطنية العشر، فإن القوى الوطنية السودانية غير الداعمة للنظام الحالي ترحب بالمنجيات العشر.

واضاف “لكن إذا اعتبر النظام حوار قاعة الصداقة نهائياً، وقرر التخلي عن التزامه الموقع عليه بخريطة الطريق، فإن القوى السياسية التي التزمت معه بخريطة الطريق وسائر القوى السياسية، والمدنية، والفكرية، والنقابية، التي لم تشترك في حوار قاعة الصداقة سوف تتخذ وسيلة نضالية سلمية أخرى لاستخلاص حقوق الشعب السوداني”.

وأوضح أن تلك الوسائل ستتمثل في إصدار الميثاق الوطني لبناء الوطن في كتاب تلحق به السياسات البديلة اللازمة لذلك. والتوقيع الجامع على وثيقة بعنوان “الطريق للسلام العادل الشامل والديمقراطية والتنمية العادلة والوحدة الوطنية”. بجانب الالتزام بيوم 1/1/2017م للاعتصامات داخل وخارج السودان دعماً شعبياً حركياً لمطالب الشعب المشروعة الواردة في الطريق إلى السلام العادل الشامل والديمقراطية والتنمية العادلة والوحدة الوطنية.

من جانبه وصف رئيس الحركة الشعبية، شمال، مالك عقار، الوثيقة الوطنية التي انتهى إليها حوار الداخل بانها وثيقة كذوب. مضيفاً “هذه ليست وثيقة وطنية بل وثيقة للوطني وحلفائه ولن تكون وطنية إلا بعد أن يشترك فيها الوطنيون الذي يقدومون مصالح الوطن فوق مصالح الوطني، والذين يقولون لا بصوت جهور للوطني من اجل الوطن العريض”.

وقال إن النظام دعا للحوار ليس قناعة، وإستعداداً منه للإلتزام بدفع مستحقاته، وإنما من أجل تطويل أمد بقائه في السلطة وإمتصاص ثورة الشارع وتدجين القوى المعارضة الحقيقية وشق صفوفها. وأضاف “أعلنا بأننا لسنا ضد الحوار الحقيقي المتكافئ الذي لا يسيطر عليه أحد ولا يكون برعاية النظام”.

وأوضح ان قوى (نداء السودان) وقعت على خارطة الطريق الافريقية لجهة انها تقود إلى حوار حقيقي متكافئ تبداء إجراءاته بوقف الحرب من دارفور الي المنطقتين، وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين كأولى خطوات تهيئة المناخ وبلقاء تحضيري في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا تحت رعاية الإتحاد الإفريقي”.

وتابع “لكن ظهر النظام عارياً بعد توقيعنا على خارطة الطريق فقد تنصل منها، فهو كان يرفعها ليس قناعة والتزاماً بل مكايدة ومزايدة”.

ووضع مالك عقيار خياران امام النظام اما التراجع والقبول بخارطة الطريق وإعلان إستعداده لحوار حقيقي ومتكافئ، او المواجهة الشاملة والأسقاط. مضيفاً “فهذه الوثيقة لن تحله من الوفاء بإلتزماته وننصحه بأن ذلك ليس من مصلحته ولا مصلحة الوطن والمواطن، فالبلاد مازالت تعيش حالة من الإنسداد السياسي والموطنيين يعيشون في ضيق إقتصادي وأمن النظام مازال يصادر الصحف ويمنع الندوات”.

ودعا رئيس حركة تحرير السودان، مني اركو مناوي، إلى فضح ما اسماها مسرحية المؤتمر الوطني التي أسدلت ستائرها في قاعة الصداقة باتبارها حواراً وطنياً.

وأكد أن قوى (نداء السودان) وضعت برنامج سياسي وطني اقنع به العالم، داعياً لاقناع الشعب السوداني به وترسيخه له ليكون وفودا للانتفاضة واشتعالها، مضيفاً “امامنا ثورة ومسؤولية وطنية بتحرير كل المؤسسات الوطنية وجعلها وطنية فإذا انجزنا هذا سيفيد كثيرا شعبنا فمن أولى واجباتنا اقامة مؤسسات امنية بعيدا عن المؤسسات القبلية والحزبية التي تحرس اللصوص والعنصرية والعصابات”.

سودان تربيون

Exit mobile version