أزمة الجريف شرق

من أيام وحي الجريف شرق يحفل بالكثير و المثير تظاهرات و شرطة و غاز مسيل للدموع و إرتباك
هذه الأزمة تطاولت و تكررت وقائعها منذ فترة طويلة
و بعيدا عن تحديد المحق و المخطئ الحكومة و السلطات المحلية ام سكان الجريف فإن إستمرار و بقاء هذه المشكلة يقدح في المعالجات التي تمت لها
أيا ما تكن الأزمة سياسية أو قانونية إدارية أو غيرها فإنه لا مشكلة بدون حل و لكن المشكلة ان تسمح الجهات الرسمية لمشكلة أن تدوم دون حل نهائي
إذا ظهرت الشرطة و القوات المعنية بحفظ الأمن و كأنها ضد المواطنين و الجمهور فإن هذا خطأ كبيرة تشويه لصورة البلد و الحكومة و الدولة و المسؤل عنه بلا شك هو الحكومة
حتى إذا كانت القضية تستغل إستغلالا سياسيا من جهات معارضة مواطنين أو أحزاب فإن مواجهتهم أمر مقبول و أعني بالمواجهة الحوار و التوافق أو اللجوء للقانون
ليس عيبا و لا غريبا أن يكون مواطنين علي خطأ أو تجاوزوا في الطلب و المطالبة و لكن مواجهتهم بالإجراءات ليس هو الحل و المواجهة تكون بالحوار و الإقناع و إذا فشل هذا فإن القانون هو الفيصل و لا أظن أن مواطنا أو مواطنين يرفضون الإحتكام للقانون أو الإلتزام بحكمه
إذا كانت القضية سياسية فإن المسؤل عنها حكومة الولاية و الحزب الحاكم المؤتمر الوطني و الأحزاب المشاركة في الحكومة
و إذا كان الخطأ من مواطنين يطالبون بما ليس لهم و يخرجون إلي الشارع يكون الحل إجراء قانوني و ليس قوة تنزل الشارع و تدخل في نزاع و عمليات كر و فر مع المواطنين
الجريف شرق من أعرق أحياء الخرطوم و أهلها ورثة علم و هم أهل تدين و رابط الرحم بينهم قوية و هذه سمات و صفات لا تكون في أناس يمكن أن يتجرأوا علي القانون و علي السلطات و فيهم من العقل و الحكمة ما يمكن به أن يرجعوا عن مطالبهم إذا تبين لهم أنها خطا
كما أنهم ليسوا من الذين يقبلون بغير العدل ليحسم الخلاف و يعيد الحقوق لأهلها سواء كان أهلها هم أو مستثمرين أو السلطات المحلية أو غيرها

العيب و الخطأ ان تتحول الدولة إلي خصم لمواطنين

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version