موظفة: موظف يصغرني في السن يعمل معاي حركات (هبشات في صفحتي, في ظهري).. أفيدوني

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
1-أعمل بشركة ومعي بالمكتب موظف رجل هندي غير مسلم كبير في السن، هل يجوز أن أتواجد معه في مكتب واحد والموظفون الآخرون في مكتب آخر؟ وإذا جاز تواجدي هل أحييه بتحية الإسلام (السلام عليكم) علماً بأنني من حين لآخر أشجعه على الدخول في الإسلام
2- معي موظف يصغرني في السن في نفس الشركة لكن في وظيفة أخرى، من حين لآخر يدخل عليَّ في مكتبي ويغلقه، يقوم بعمل بعض الحركات حتى أقوم بالصراخ (هبشات في صفحتي, في ظهري) وأعلم جيدا أن المصافحة حرام فكيف بعمل كهذا؟ قمت بتحذيره عدة مرات ولكن دون جدوى، وأيضاً في حديثه كلام لا يليق بالكتاب ولا السنة، وفي جواله أفلام فاضحة، في الفترة الأخيرة حصل خلاف بيني وبينه في أمر آخر أدى لمقاطعتي له والحمد لله ارتحت منه جدا، فهل أستمر في هذه المقاطعة؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإذا كان المكتب يغلق عليك مع ذلك الموظف وتكونان وحدكما فإن هذه خلوة محرمة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسـلم قوله “لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان” ولا عبرة بكبر سنه ولا اختلاف دينه؛ بل إن ذلك أدعى لاجتناب تلك الخلوة.
ولا بأس بأن تلقي عليه التحية بغير قول: السلام عليكم، بل بغير ذلك مما اعتاده الناس؛ كقولهم: كيف أصبحتم؟ أو كيف الحال؟ ونحو ذلك.
والموظف الذي يدخل عليك ليلامس جسدك ويأتي بأفعال يندى لها الجبين ويتنزه عنها كل ذي مروءة لا شك أنه منتهك لحرمات الله متعد لحدوده ساع بالفساد، ويظهر من وصفك له أنه من أهل الريبة وممن لا خلاق لهم، لكنني أقول: لولا أنه وجد منك تجاوباً مع ضعف شخصية وسوء تصرف لما اجترأ على مثل هذا‼ فإن مثل هذا الجبان الرعديد لو وجد من المرأة صدوداً وإعراضاً وقوة في مواجهته مع محافظتها على ما أمر الله به من الحجاب والتستر وعدم الخضوع بالقول فإنه سرعان ما يولي الأدبار، لكنه وجد منك نوعاً من التجاوب أو الضعف في مواجهته فتمادى في شره، ولذلك واجب عليك مقاطعته ولو عاد يريد وصل ما انقطع فعليك بتهديده بشكواه إلى من فوقه، وحبذا لو أطلعت بعض الثقات الصالحات من زميلاتك على فعاله تلك من أجل أن يرشدوك إلى السبيل الأمثل لمواجهة هذا الأثيم، هذا كله مع افتراض حاجتك للعمل أما إذا كنت في غنى فإني ناصح لك بما نصح الله به خيار إمائه المؤمنات {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله} والله الموفق والمستعان.

د. عبدالحي يوسف

Exit mobile version