تحديات وأزمات تنتظر جارزيتو والهلال السوادني

في منتصف أبريل/نيسان 2013، أقال نادي الهلال، المدرب الإيطالي الأصل الفرنسية الجنسية دييجو جارزيتو بعد التعادل بملعبه 1-1 مع الهلال كادقلي بالأسبوع الثامن من الدوري الممتاز، وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني عاد المدرب العجوز مرة أخرى للهلال حين ظهر مع رئيس النادي الحالي اشرف الكاردينال.

جارزيتو اتفق مع رئيس نادي الهلال على تولي المهمة رسميا وبقي فقط توقيع العقد ليبدأ الرجل مهمة صعبة في موسم 2017، ولكن عودة جارزيتو وضعت نادي الهلال السوداني أمام تحديات وخيارات صعبة، فالتعامل مع رجل معروف بعصبيته الشديدة لا يتناسب مع ثقافة وطبيعة وعادات اللاعب السوداني.

وقد سبق للمدرب جارزيتو أن فرض العقلية الاحترافية على لاعبي الهلال في تلك الفترة، الأمر الذي أدى لتمرد لاعبين كبار الذين أزعجهم اهتمام المدرب بأدق التفاصيل حولهم مثل رفضه ارتداء اللاعبين الحذاء الرياضي داخل الملعب، وأنه يجب على اللاعب أن يكون مكتمل الزي وجاهز للتدريب.

فإما أن يتحمل الهلال وينصاع لعصبية جارزيتو التي ولدت الأزمات وبالمقابل الضغط عليه في سبيل إنجاز ملفات الفريق في موسم 2017، أو أن يكبح جماحه ويضغط عليه ويجبره على الرحيل ليضيع بذلك موسم آخر من الفريق الطامح في تحقيق إنجاز قاري.

والملفات المطالب بإنجازها المدرب جارزيتو مع الهلال، أهمها الحصول على دوري أبطال إفريقيا كهدف استراتيجي لمجلس الهلال الحالي، بل أن مصادر أكدت أن رئيس الهلال اتفق مع جارزيتو على إحراز لقب بطولة العالم للأندية.

وعلاوة على ذلك فإن جارزيتو مطالب بالمحافظة على لقبي الدوري والكأس اللذين حققهما الفريق هذا الموسم.

ولكن المدرب جارزيتو سيجد أن العقلية الإدارية التي كانت تدير الهلال قبل نحو 4 سنوات قد تغيرت، وذلك يتطلب منه أولا استكشاف المنهج الإداري والإعلامي الذي يدير الهلال الآن، وذلك يعني أن يدرس ويتأمل ويعرف أسباب إقالة 3 مدربين أجانب في موسم واحد في 2016، حتى يتجنب مصيرهم.

كووورة

Exit mobile version