*أو بالأحرى سقطة مناضليها الأشاوس عبرها..
*وذلك حتى لا نلوم إدارتها التي ربما اكتفت بالنشر..
*فهم قد آلمتهم جداً كلمتنا بعنوان (خلاص قربت)، وأرادوا الانتقام..
*وتمثل انتقامهم في حذف عدد من فقراتها (عمداً)..
*ثم ظنوا- بفهمهم الذي أطال عمر الإنقاذ- أنهم قد وجدوا ضالتهم..
*وجدوا (جنازة ليشبعوا فيها لطما) ببذيء العبارات..
*فقد فوجئت بكلمتي المذكورة منشورة – ناقصةً – بموقع (الراكوبة)..
*حُذفت منها فقرات فيها هجوم على الحكومة..
*فقرات تتحدث عن أن الإنقاذ أوصلت الناس (الحد) بقراراتها الأخيرة..
*وأنه ليس بعد (الحد) هذا سوى ثورة لا تخشى (آلتها)..
*أي أن الناس لن يخافوا من عصي ولا غاز ولا حتى رصاص حي..
*ولكن ما يحول دون حدوث هذه الثورة الخشية من البديل..
*وأحد البدائل: الحالمون بثورة وقودها كلمات (نارية) من مهاجر (مخملية)..
*كلمات يظنونها (بطاقة مناضل) قابلة للصرف (الوزاري)..
*ويستعجلون الناس إلى(الخروج) من أجل أن يتسنى لهم (الدخول)..
*بل وبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يسب الشعب لعدم خروجه..
*وهذا هو الذي (استفزني)- أصلاً – لكتابة هذه الكلمة التي رأوها (مستفزة)..
*قال أحد مناضلي الخارج: بئساً لك يا شعب السودان..
*فقد بلغ به الغضب مداه: كيف لا يخرج الناس رغم كل هذا الذي يحصل؟..
*طيب يا أخي: (ما تجي تعلمهم الخروج، يمكن ما عارفين)..
*فما أسهل النضال من بين (الأكواب)، و(الكَعَاب)، و(الأبواب) الموصدة..
*وبصراحة، فإن من يعتاد على الشتم لا يُؤمَن جانبه..
*فهؤلاء جرت على ألسنتهم ثقافة الشتم والسب والقذف والتجريح..
*بدأوا بالإنقاذ، ثم (قبَّلوا) على الصحافيين، والآن الشعب..
*وسبب شتمهم للصحافة – والصحافيين- عدم النضال كما ينبغي ضد الإنقاذ..
*فهي يجب أن تحارب لهم معاركهم بأشرس ما يكون القتال..
*(رغم الجو الماطر والإعصار) ينبغي عليها أن تعجل بسقوط النظام..
*ويتناسون أن (طراوتهم) بالخارج يقابلها (سموم) بالداخل..
*المهم أن (الأمانة) لم تكن حليفة ناشرٍ لكلمتنا يتمنى تولى (أمانة) الحكم..
*ولكن (الأمانة) تقتضي منا الإشارة إلى تدارك الخطأ..
*فقد أضافت إدارة (الراكوبة) الفقرات التي حُذفت من بعد احتجاج..
*وبقي عليها أن (تفلتر) كتابات المناضلين من شوائب الأخلاق..
*فمن (يسقط) أخلاقياً لا يمكن أن (يرفع) وطناً..
*ومن يستسهل (الحذف) من مقال لا يستطيع أن (يضيف) إلى البلد..
*ومن يكتفي بـ(سب) النظام لا يعجب إن (أودى بالإبل)..
*ثم يراه (يبتعد) كلما ردد (خلاص قرَّبت!!!).
صحيفة الصيحة

