طه يدعو مفكري العالم لصنع نظام عالمي جديد .. طه: التجربة الإسلامية غنيةٌ بالشواهد الخاصة بالحكم الراشد

دعا نائب رئيس مُنتدى كوالالمبور علي عثمان محمد طه، مُفكِّري العالم الإسلامي لتقديم مُساهماتهم لصنع نظام عالمي جَديد في مجال الحكم الراشد، ووضع أسس مرتكزة على قيم سماوية لا تستهدي بها الأمة الإسلامية فحسب، بل البشرية كلها.
وقال طه، أمس السبت في ختام أعمال المنتدى الذي انعقد بالخرطوم، إنّ التجربة الإسلامية غنيةٌ بالشواهد الخاصّة بالحكم الراشد، وأوضح أنّ التوصيات التي خرج بها المُنتدى ستعكف عليه الأمانة العامة لوضعه في برامج يُمكن الاستفادة منها والاستهداء بها من قبل الجميع.
وأوضح رئيس المُنتدى د. مهاتير مُحمّد، رئيس الوزراء الأسبق لدولة ماليزيا، أنّ “الهدف من اجتماعنا هو مراجعة وضع الأمور في العالم الإسلامي، وأضاف: “نحن نعمل باعتبار أنّ هناك واجباً، وهو البحث عن حُلولٍ للوضع السيئ الذي يسود الأمة الإسلامية وهي الأوضاع التي عانيناها طيلة ستة عقود”.
واُختتم مُنتدى كوالالمبور للفكر فعالياته التي أُقيمت تحت شعار الحكم الراشد (رؤية إسلامية وأثره في تحقيق النهوض الحضاري) أمس السبت بقاعة الصداقة برئاسة رئيس المُنتدى مهاتير مُحمّد ومُشاركة كوكبة من مُفكِّري العالم العربي والإسلامي والباحثين والخُبراء وقادة الرأي، وأوصى المُنتدى بدعوة الحكومات ومُؤسّسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي لتنزيل قيم الحكم الراشد من دائرة التنظير والنظريات إلى التطبيق والتشريعات عبر تبني مشاريع عَمليّة تُراعي الواقع وتحفظ الخُصُوصيات، كَمَا أوصى بالاستفادة من التجارب الناجحة في تَطبيق مَعايير الحكم الراشد سواء من التراث الإسلامي المُستمد من الكتاب والسنة وسيرة الخلفاء الراشدين، ومن واقعنا المعاصر، ونادى بفتح علاقات شراكة وتوقيع بروتوكولات تعاون مع مُؤسّسات المُجتمع المدني العربية والإسلامية والغربية المُختصة في مجال الحكم الراشد (الحوكمة) بغرض الاستفادة وتبادل الخبرات.

صحيفة التيار

Exit mobile version