حتى أنتي ياعائشة ؟؟

٭ المتتبع لتصريحات نائب رئيس البرلمان عائشة محمد صالح يلحظ (شتارتها)، وكثيراً ماتورط نفسها مثلما حدث منها في حق المعلمين وإصرارها عدم الاعتذار لهم
٭ استعجبت لـ (معايرة) عائشة لنائب الرئيس السابق زميلها بالبرلمان د. الحاج آدم وهي تقول “الحاج آدم لو ما التعليم المجّاني الآن كان بيكون ساكّي ليهو غنم في أقاصي الدنيا»
٭ حديثها يحمل الاستخفاف بآدم ، رغم أن الحاج راعي غنم كما قال لي في حوار أجريته معه قبل نحو عامين، حيث كان يرعى بأغنام والده، وحتى بعد مغادرته المنصب الرئاسي يمارس مهنتي الزراعة والرعي

٭ لست هنا في مقام الدفاع عن الحاج آدم، والذي هو نفسه له تصريحات حارقة وعسيرة الهضم في بعض الأحايين
٭ انتقل السياسيون من خانة الانتقاد الى السخرية، وأخشى ما أخشاه أن تفلت من ألسنتهم أحاديث تدخل في العرض
٭ ماذا تعني عائشة بأقاصي الدنيا التي كان سيسعى فيها الحاج آدم الغنم ؟؟ قطعا تعني دارفور والحديث عن الجهوية ينطوي على كثير من الخطورة
٭ بدأ السياسيون في الآونة الأخيرة في الانجراف في خط سيقود إلى التهلكه .. الاستهزاء أصبح سمة تصريحات المسؤولين
٭ بصراحة بدأت لغة السياسيين في الانحدار، وتسمم المشهد السياسي بكثير من التصريحات الساخرة والتي تحمل قدراً من التقليل من الآخر
٭ الأسبوع الماضي ضاق رئيس حزب الأمه الصادق الهادي المهدي ذرعاً ، بسخرية (قريبه) مبارك الفاضل الذي نال منه بشكل قاس
٭ الهادي وصل مرحلة أن قال : (لم يبق لمبارك إلا أن يقول أنه خلقني) .. ترى ماذا نتوقع من هؤلاء في المرة القادمة ؟؟

٭ الحديث المنفلت مدخل» للعنف، ودونكم ماجرى في الجامعات .. كثير ما نشاهد في القنوات ضرباً بالأحذية وتبادل لكمات تحت قبة مجالس برلمانية
٭ مسافة قصيرة تفصلنا من ما كان يضحكنا في التلفاز بدول أخرى.. الامر لا يقتصر على البرلمان، فالنواب هم أنفسهم قيادات حزبية يعتلون المنابر في الندوات والمخاطبات الجماهيرية
٭ ضعف الخطاب السياسي، أبرز العوامل التي تدفع السياسيين، لانتهاج أسلوب السخرية والتهكم من الآخر، سواء مواطنين أو أحزاب
٭ لو استمر هكذا حال من استمرأ السياسيين للأحاديث المستفزة، والتي تعمد للتقليل من الآخر بشكل قبيح لا أستبعد أن يقول سياسي عن غريمه (جاء الخرطوم ساكي كيس)
٭ قبل أن يعض السياسيين أصابع الندم على ماجنوه من حصائد ألسنتهم، من المهم أن يضبطوا تصريحاتهم ويقصروا ألسنتهم

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version