تقرير أول 3 ساعات من صباح الأحد لحالة العصيان المدني بالسودان.. المطابع، المخابز، الكهرباء والانترنت

يبدو أن سكان العاصمة السودانية الخرطوم بخلدون للنوم مبكراُ فالهدوء يخيم على شوارعها ونسمات الهواء العليل تداعبنا وقليل جداً من السيارات تختفي مسرعة، قلت لمرافقي عم عثمان الى أين سنتجه قال لي (سأوصلك الى الفندق لتنوم) قلت لا رغم أنني وصلت للخرطوم مساء السبت مرهقاً من رحلة السفر إلا أني أريد أن أنجز مهمتي الصحفية بقدر الثقة التي منحوني إياها.

فتذكرت صديقي رئيس أحد الصحف السودانية ذائعة الإنتشار وهاتفته والحمد لله أجابني وبعد السلام السوداني الجميل وترحيبه بي عاجلته بالسؤال هل ستصدر صحيفتكم اليوم؟ قال لي نعم قلت له: تكرم تخبرني أين تطبعونها فحكى لي عنوان المطبعة فطلبت من عم عثمان التوجه للعنوان، ووصلنا المطبعة وفعلاً وجدت العمال يرتبون في الصحف، طبعا لا داعي أن أسأل أين العصيان المدني.

ونحن في طريق عودتنا من المطبعة بعد الساعة الثانية من صباح الأحد قلت لعم عثمان أريدك أن تتوقف عند أقرب مخابز في طريقنا، لحظات ووجدنا أحد المخابز يستعد للعمل، وعرفت أنهم واجهوا طلب عالي للخبز مساء السبت وقد بدأو العمل مبكراً لتغطية الفجوة التي حدثت بسبب أن المواطنيين إشتروا كميات إضافية تحوظاً لدعوات العصيان المدني.

لفت نظري تحسن كبير في سرعة الإنترنت عكس أخر زيارة لي للسودان قبل أكثر من عامين، الكهرباء تعمل يبدو أن موظفي شركات الإتصالات والكهرباء لا علاقة لهم بدعوات العصيان المدني التي إنتشرت على صفحات التواصل الإجتماعي معلنة أن يوم الأحد بدايته، أيضاً قد تكونوا إطلعتم عن أول تقاريري عن مطار الخرطوم.

في الطريق كان عم عثمان يقلب في الراديو عشرات المحطات الإذاعية المحلية تعمل ولكن يبدو أنها برامج معادة، أيضاً عند وصولي للفندق شاهدت أكثر من فضائية سودانية تعمل كالمعتاد.

القلم أمانة وفي إطار تكليفي كموفد خاص لموقع النيلين بزيارة السودان وأول مهامي تغطية أخبار العصيان المدني ومن ثم ملفات أخرى أوعد قراء هذا الصرح الإعلامي أن أنقل لكم الحقيقة فقط وتقبلوا إعتذاري أني الأن (الساعة الثالثة من صباح الأحد بتوقيت السودان المحلي) سأخلد للنوم وسأوافيكم بنقل الأحداث لاحقاً.

رامي أبو همام
موفد موقع النيلين
الخرطوم

Exit mobile version