الشعب يختار جحيم الإنقاذ ولا موت الخلاء والذلة

فشل العصيان وسيفشل ألف مرة في ظل معارضة بلا رأس معارضة عطلت عقلها وذهبت تغتسل لتجلس على كرسي الملك بعد أن ضاجعت الأوهام والأحلام الاسفيرية ومارست العهر السياسي ثم حلقت عالياً عبر أمنيات تعربد في مخليتهم (الخاوية).
لست معا أو ضد ولكن ما يحدث الآن في السودان يهزم همم الشعب ويزيد الأوجاع، فلا يعقل شعب مشبع بالعقول التي امتدت عطاءً لتبنى أوطان أخرى يفتقد لمعارضة ذكية وقيادة رشيدة تقوده إلى بر الأمان للأسف وأنا أتحدى من يتحدثون عن المعارضة أن يقولوا لي ما هي إستراتيجيتهم القادمة إذا نجح العصيان المدني؟ إذا وقفت البلد دوت …. ماذا سيفعلون؟ هل سيحملون السلاح هرولا نحو كراسي تسبح في دماء الشعب ام سينتظرون الشعب يقدم لهم الوطن في قدحا من الدبكر (صحن قراصة في قدحا من الدبكر).

ما هي خططهم ما هي الياتهم ما هو تفكيرهم للمرحلة المقبلة اؤكد انه لا شئ.
المؤسف حقا ان هذه المعارضة تفتقد الى القيادة التي يلتف حولها الناس كل مواطن ضد هو المعارضة هو القيادة الاف القيادات كل يقول انا وكل يخرج الى الشارع ليرى ماذا فعل المواطن ثم يحمل قلمه اللاهث ليكتب وهماً على غبش الاعين الثكلى ثم يهتف بملئ فيه متواريا خلف سراب احلامه (قربت تسقط) نجحنا وهو يحمل شهادة رسوب في يده شهادة كبيرة مكتوبه باسم الشعب مكتوب عليها (لقد فشلتم).

أتعرفون ماذا فعلت هذه المعارضة بصنيعها المحموم هذا إنها كتبت مليون عمر جديد لعهد الانقاذ، الكيزان اذكياء يا هؤلاء اذكى لدرجة انهم حكموا البلاد اكثر من 27 عاما وسيحكمون اكثر واكثر لانهم بكل بساطة يخططون صح يعرفون كيف يهزمون شعب كامل. ويجلسون على كراسي السلطة ينعمون بخيراتها وينفذون سياسات عرجاء اوصلت البلاد الى حالة مزرية ميئوس منها ويستفزون المعارضة والشعب بقرارات جحيمية ويركبون سياراتهم الفارهة ليستنشقوا رائحة الشواء البشري دون خوف من معارضة او من ما شابهها.

ولم يحقق العصيان الهدف منه باسم الشعب أيضاً فالذي يحدث في العالم من حولنا لا يحتمل أي تحرك في اتجاه تغيير صادم تغيير بالدماء او بالقوة، الشعب يرفض ذلك وهو يتفرج يوميا على شلالات الدماء وشلالات البشر وهي تهرب دون مأوى ودون مأكل ودون مشرب ودون صحة. لذلك قالوا جحيم الإنقاذ ولا موت الخلاء والذلة ونحن شعب نرفض أن نذل او نهان نعم يمكن أن نهان في بلادنا ولكن نرفض ان نهان خارجه او يهيننا شخص آخر يتكرم علينا بخبز وماء وعلاج.

نقولها بالصوت العالي إننا ضد سياسات النظام العرجاء التي بسببها مات البعض بحثا عن الدواء وهرب البعض بحثا عن رزقا حلالا وهاجر البعض لتامين مستقبل له ولأسرته لقد أفقرت الإنقاذ السودان وأفقرت شعبه بسبب حكم بائس وقرارات حوصاء، ومثل ما قال حميد (الجاتنا جاتنا من الأرض ما جاتنا من تالا السماء) فالذي يحدث هو بفعل هذه الثلة الحاكمة وليست من السماء انه من صنيع أياديهم المتسخة بالقرارات السيئة.

إبراهيم أرقي

Exit mobile version