تقرير اليوم الأول لحالة العصيان المدني في السودان

حملت معي أجهزة شحن تعمل بالطاقة الشمسية وأجهزة إتصال للإنترنت تعمل بالأقمار الإصطناعية تحسباً لاي طارئ لتغطية أحداث العصيان المدني في السودان، لم أحتاج لذلك حتى الأن فالخدمات الحيوية من كهرباء وإتصالات تعمل بصورة جيدة.

كنت أظن أن مهمتي سهلة في السودان لكني وجدتها في غاية الصعوبة، خرجت من الفندق نحو العاشرة من صباح الأحد لأتجول، مرافقي وعدد من تحدثت معهم حذروني من إستخدام الكاميرا وأنه سيتم إعتقالي فأثرت السلامة لأواصل مهمتي الصحفية.

أجمع العديد ممن ألتقيت وتحدثت معهه في الشارع السوداني، أن حركة الجماهير أقل بكثير من المعدل الطبيعي مما يعني أن هنالك إستجابة نسبية لدعوات العصيان المدني التي إنطلقت على شبكات التواصل فيما فسر البعض أن الكثير فضل البقاء في المنازل تحسباً لتطور الأمر الى تظاهرات فخاف على نفسه وممتلكاته.

من ملاحظاتي أن حركت الجماهير بأتت تزداد مع تقدم ساعات النهار ليوم الأحد ،فمعظم المحلات التجارية شرعت أبوابها ويشكو أصحابها من قلة الزبائن، وحسب مرافقي وتشبيكات إجتماعية لم تسجل الدواوين الحكومية مشاركة في العصيان وتقدم خدماتها للجمهور بشكل طبيعي.

الكثير من إلتقيت بهم تتباين أرائهم بصورة حادة فيما يؤكد بعضهم نجاح العصيان المدني يقول البعض أنه فشل، ما أوكده بمشاهداتي أن حركة العصيان لم تشل قطاع الخدمات الحيوية والمرتبطة بمعاش الناس مما قد يؤثر سلباً في أهداف العصيان والضغط على الحكومة.

إستمعت لأراء العديد من المواطنين فهم غاضبون جداً من زيادة اسعار المحروقات وما تبعها من زياة اسعار الدواء ويطلبون أن تتراجع الدولة فوراً عن ذلك وإقترح رجل مسن يعمل في الفندق الذي أقيم به: ان يطلب السودان يد العون من دول الخليج ليتجاوز محنته.

رامي أبو همام
موفد موقع النيلين
الخرطوم

Exit mobile version