ثقافة (القطيع الإلكتروني) !!

1
{ليست لدي صفحة على (فيس بوك)، والشخص الذي يتعاطى معه نحو (8) آلاف معجب على هذه الشبكة هو بالتأكيد ليس أنا .
{يقوم هذا المنتحل المزور بنشر مقالاتي على (الفيس) وهناك أكثر من صفحة تحمل اسمي وعنوان (شهادتي لله)، فإذا ببعض مناضلي “الكي بورد” من الرجرجة والدهماء، والمنخنقة والنطيحة وما أكل السبع، يتهافتون على الصفحة ويتجمهرون هناك، حسبما أخبرني فاعل خير، ويتبارون – كعادتهم – في إطلاق الشتائم واستعراض مهاراتهم في (قلة الأدب)، باعتبار أنني هناك .. أطالع سفاهاتهم وأتأثر من بذاءاتهم .. و ح أتوفى .. وإنهم إذن لأغبياء واهمون !!
{(واحد وعشرون) سنة ودي شغلتي .. لا خليتها ليكم .. لا بقيت (رمادي) .. لا عملت (مناضل) زي بعض المنافقين والرعاديد في صحافتنا، ولا سكت منكم .. حاولوا قبلكم مجموعات .. كلهم مشوا .. ونحنا قاعدين في حفظ القاهر الخلاق .. الخسر منو ؟!
{للمرة المليون .. أنا ما عندي أي (فيس) .. يا هو العمود دا .. كان عجبكم عجبكم .. كان ما عجبكم أقعوا البحر .. وكبري “شمبات” قاعد .. ومكان الانتحار في الكبري أكبر من مسار السيارات .. وهذا من عبقرية إدارة شرطة المرور .. ومهندسي التخطيط العمراني !!
2
{نحن لا نكتب على طريقة (ما يطلبه المستمعون) .. ولا ننتظر منكم ولا من غيركم تصفيقاً، نحن نكتب ما يمليه علينا ضميرنا الوطني وما نراه صحيحاً وفق تقديراتنا المهنية، فإذا كان هنالك ( عصيانا ) قلنا نعم ( هنا عصيان )، وإذا لم يكن .. لم نقل .. يغضب من يغضب ويفرح من يفرح .. هذا ليس مهماً .. المهم أن نقول الحقيقة حفاظاً على هذا الوطن الحبيب .. ووفاءً لهذا الشعب المعلم .
{لكن بعض (أولاد الزمن دا) الما عارفين كوعهم من بوعهم .. عاوزين يمارسوا معانا (الابتزاز الرخيص) .. يا تقولوا (دا عصيان).. يا انتو (كيزان) ونفعيين .. وأرزقية .. وحاجات تانية ما بتكتب في جريدة محترمة.
{نحن لا نقبل هذا السلوك البربري الشائن .. ولن نرضخ لأي ابتزازات .. وبقولها ليكم تاني وتالت ومليون: (الحصل دا ما عصيان .. دا احتجاج صامت) .. ومذيعة قناة “العربية” الأستاذة “منتهى الرمحي” اقتنعت بالفكرة وسلمت بما قلت .. ووصفت المشهد في النهاية بأنه (بروفة لعصيان) .. ثم ركب موجتها القيادي الشيوعي السابق “الحاج وراق” الذي كان على الطرف الآخر من المناظرة و(رجع في كلامو) مؤكداً أنها (بروفة) مردداً ما قلت وأمنت عليه مقدمة برنامج (بانوراما) الأسبوع الماضي !!
{إذن .. علام يا مناضلون .. أنتم متهيجون ؟!
3
{إنني لأنصح إخواننا وأخواتنا الصغار .. الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي .. أن يتركوا (ثقافة القطيع) .. فإذا كتب أحدهم على صفحته أن (الهندي قال كذا وكذا .. أو كتب كذا وكذا ..) فلا تسلموا بما ورد غرضاً أو مرضاً، كلفوا أنفسكم بعض عناء .. أبحثوا في (قوقل) خمس دقائق .. طالعوا النص موضوع النقاش .. أو الفيديو مثار الجدل والشتيمة .. وليحكم في النهاية كل واحد وفق رؤيته وثقافته ومنطلقاته .
{لكن (ثقافة القطيع) .. الحركة الجماعية في “النت” كما يتحرك “البقر” و”الغنم” و”الخرفان” .. لا تشبه جيلاً مثقفاً ومدركاً للحقائق ومستوعباً لواقع بلده وتحدياتها .
{وإذا كانت ثقافة (القطيع الإلكتروني) هي السائدة الآن، فإننا موعودون بعد نجاح (العصيان) – لا قدر الله – أن يحكمنا “الحاج وراق” .. ويدير إعلامنا “بيجو” .. !!
{ربما لا تعرفون من هو المنقولي “منعم سليمان” يا “وراق” الشهير بـ”بيجو” .. ولكن تعرفه إدارة المصادر الخارجية .. ولا أزيد.

شهادتي لله – الهندي عزالدين
صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version