ونتج عن ذلك ثقافة مسيحية ناطقة باللغة العربية، وتطورت من خلالها كنائس مستقلة إلى حد كبير عن القسطنطينية وروما.
ويقول : الطقوس هناك لها علاقة مع الثقافات القديمة لهذه المنطقة. وتُقام جميعها بلغتين، العربية وبإحدى اللغات القديمة المتواجدة في هذه المناطق: القبطية والآرامية واليونانية التي كانت لفترة لغة الثقافة القديمة للساحل الشرقي للمتوسط.
أنا شخصيا أدين للمسيحيين في السودان لما قدموه لي من خدمات ثقافية وعلمية خاصة بعد أن تعرفت على الراحل المقيم سمير جرجس الذي علمني أصول الصحافة ، ومن حسن حظي تعرفت هنا في تورنتو على شقيقه ماهر جرجس فأصبحت صديقه ، سمير له افضال علي في مجال المسرح والسينما والموسيقى والأدب والفنون التشكيلية لأنه كان مثقفا جدا
ترزح المسيحية في السودان حاليا تحت المزيد من الضغوط، بسبب تنامي القوى الأصولية الراديكالية، وانهيار سلطات الدولة وعدم كفاية الفصل بين الدين والدولة. ويزداد العنف الموجه ضد الأقليات الدينية.
طبعا تحزنني هجرة السودانيين إلى بعض بلدان اوروبا وأمريكا بالذات ، ولكن هجرة المسيحيين شيء آخر ،
كل عائلة اليوم تحاول بكل المستطاع إرسال أولادها الى الخارج ، ولا يبقى هناك سوى كبار السن، الهجرة هي أهم موضوع لديهم، ومن يهاجر لا يعود، ولكن كلما ازدادت هجرة الأقليات أصبحت فرص تحديث المجتمعات الإسلامية بشكل كامل ضئيلة !!!!!
بدرالدين حسن علي
