انا اول المرحبين بالصينين في السودان

سمعت وقرأت عن الخبر الذى مفاده أن مليون صينى سوف يوطنون فى السودان ويملكون الأراضي الزراعية ولا أدرى سوف يمنحون الجنسية أم لا ؟ وان ذلك قد تم وفق صفقة بين الحكومة السودانية والصينية مقابل إعفاء ديون السودان والتى بلغت المليارات لدى الصين .
وقرأت الكثير من المقالات والمنشورات التى تتباكى على بيع تراب الوطن .. وأنا أقول والله انا اول المرحبين ولو زادوهم مليون تانى كمان يكون أفضل .. والمفروض نحن ندفع ليهم قروش كمان عشان يجونا ويشاركونا فى إصلاح هذا الحال المايل .. بالله عليكم نحن ومنذ الاستقلال عملنا شنو .. انتجنا شنو .. صنعنا شنو ؟ نحن ما عندنا غير الكلام وطولة اللسان !!!
واحد وستين سنة انتفاضة .. أحزاب .. انقلاب .. انتفاضة .. أحزاب .. انقلاب . وكمان حروب وصراعات دينية وقبلية وعرقية … لا عندنا تعليم ، لا عندنا صحة ، لا خدمة مدنية ، وعندنا عشرين نهر ونحن عطشانين وجعانين ؟
خلوهم يجوا يعلمونا الزراعة الحديثة .. خلوهم يجوا يصنعوا لينا الأدوية والامصال والمعدات الطبية .. خلوهم يجوا يعلمونا الوطنية ….
تذكرت زمان ونحن فى الأولية كانوا بدرسونا فى كتاب الكشكول طه القرشى مريض .. طه القرشى فى المستشفى .. وطبعا ده زولنا نحن وأعتقد إلى الآن ما زال مريضا ولم يتعافى ، بينما كانوا يدرسوننا عن اهتمام الطالب الصينى ونجابته واهتمامه وجده ومثابرته وحرصه على العلم والتعليم فكان يربط شعر رأسه بخيط يتدلى من أعلى متى ما ادركه النعاس شده الخيط وافاق للقراءة مره اخرى .. وجمع أحدهم جوهرات الخريف ليرى بها السطور لعدم وجود النور عشان يحل الواجب المدرسى .
انا ما عارف نحن خايفين من شنو .. أو الخايفين عليهو شنو ؟ نحن محتاجين لخبرات ولو الجماعة ديل سوف ينقلون لنا صورة مصغرة من الصين .. العلم والتطور والتكنولوجيا فى كل المجالات .. انا اول من يرحب بهم وحبابهم عشرة ، وهي يعنى القصة وقفت بس على المليون صينى ماهو البلد مليانه من مجاميعو …
وأنا أرى العكس إذا صح الخبر وتحققت الإرادة سيكونون الضمانة للاحتفاظ بما تبقى لنا من هذا الوطن .. يعنى ورانا دولة عظمى ولنا معها مصالح مشتركة …
يا حليلكم يا الصينيين .. زمان علمونا فى الدين ، اطلبوا العلم ولو بالصين ، انتوا جيتوا تطلبوا العيشة ولو بالسودان ، جيتونا فى محلنا حبابكم عشره بلا كشره ومرحب بى طقم الصين كلو .. والطلبة جوا ماشين يا بمبو .. لابسين فنايل الصين يا بمبو .
ودمتم بخير ..

احمد بطران

Exit mobile version