نجوم وكواكب!!

عدة إصدارات عربية تحمل اسم عنواننا أعلاه..

*وهي تُعنى بالمشاهير في مجالات الإبداع المعروفة كافة..

*وأقول معروفة لأن هناك مجالات إبداعية لا يعبأ بها الناس كثيراً..

*أو لا يعباً بها إلا من (يعرفون) سبْر غورها..

*ومنها فن الرسم التشكيلي الذي كان لي معه قصة (تلفزيونية)..

*فعلى يميني- داخل الأستوديو- جلس نجم تشكيلي شهير..

*ووجدتها فرصة كي (أعرف) منه كيف (يعرف) أمثالي ما ورائيات التشكيل..

*فهي عندي في غموض ما يُوصف بأنه شعر مرسل..

*ولكن الأسئلة – والأجوبة- توالدت حتى قضت على بدايات زمن البرنامج..

*ثم لا عرف هو مني سؤالاً، ولا عرفت أنا منه جواباً..

*وانتبهنا إلى أن المخرج نفسه لم يعرف غير شيء واحد..

*لم يعرف سوى أن هذا النقاش يندرج تحت مسمى (ما لا يطلبه المشاهدون)..

*ومن ثم فهو يخصم من القيمة الفنية لبرنامجه..

*ويخصم من سمعته هو أيضاً كمخرج ليعمد إلى (إخراج) برنامجه بلا (تشكيل)..

*وعبارة ما يطلبه المشاهدون هي مربط (الوجع) في كلمتنا هذه..

*هي وأخواتها من شاكلة ما يطلبه المستمعون، وما يطلبه المشجعون، وما يطلبه (القراء)..

*وأصحاب الذي يُطلب هذا هم (نجوم) في مجالاتهم..

*رغم أن أضواء نجوميتهم ما كانت لتومض لولا شموع خلفها تحترق..

*سواء في السينما أو المسرح أو الشاشة أو الصحافة..

*ومع أن من حق الذين خلف الكواليس أن (يتوجعوا) ولكن هذه سنة الحياة..

*أو سنة الذين (يستثمرون) في مجالات الإبداع..

*فما يهمهم- في المقام الأول- هو الربح الذي لا يأتي إلا عبر إرضاء (الطالبين)..

*والآن في بعض تحقيقات صحفنا (توجع) من فارق الأجور..

*فما يتقاضه كاتب عمود واحد قد يساوي أجور عشرة- أو أكثر- من المحررين..

*أما الجنود المجهولون فهم القابعون في (معامل) الصحافة..

*وفي يقيني أن كاتب العمود النجم- ذا الضمير- يتوجع بدوره أيضاً..

*ولو كان الأمر بيده لطالب بإنصاف (الشموع المحترقة)..

*ولكن من غير المنطقي أن يطالِب- أو يطالَب- برفض رزق ساقه الله إليه..

*والصحافة في كل عهودها عرفت نجوماً مثل أنيس منصور..

*بيد أن عهدنا هذا هو أدعى إلى توهج نجوم الرأي جراء خفوت بريق الخبر..

*فلا شيء الآن أسهل من الحصول على الأخبار بلمح البصر..

*ولكن الحصول على الرأي هو الذي بات مصدراً لتسويق الصحف..

*ويكفي أن صحف المقدمة تعج بنجوم الصفحات الأخيرة..

*و(الأخيرة) منها يريد ناشروها النجاح بأقل (ثمن)..

*ولذلك (يتوجعون !!!).

صحيفة الصيحة

Exit mobile version