مسلحون يغتصبون معلمتين تحت تهديد السلاح ببلدة في غرب دارفور

ـ اقتاد مسلحون ملثمون، معلمتين من سكن يخصهن واغتصبوهن في قرية قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، غربي السودان، وأدانت حكومة الولاية الحادثة بعد أن اثبت الفحص الطبي وقوع جريمة الاغتصاب.
وهاجم ثلاثة مسلحين يتلثمون بـ (الكدمول)، عند الساعة الواحدة من صباح الأربعاء، سكنا يخص ست معلمات ببلدة “عدار”، نحو 15 كلم شمالي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، واقتاد المهاجمون معلمتين منهن تحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول حيث اعتدوا عليهن جنسيا ومن ثم أعادوهن إلى السكن مرة ثانية.

وأكدت وزيرة التربية والتعليم بولاية غرب دارفور فردوس حسين صالح في تصريحات صحافية، الأربعاء، وقوع الحادثة في منطقة “عدار”.

وأشارت إلى أن مجهولين اغتصبوا فتاتين منتسبتين للوزارة وأفادت بنقلهن إلى مستشفى الجنينة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة من أجل الوقوف على صحتهن، قائلة “إن الفحوصات الطبية أكدت اغتصابهن فعليا”.

وأعربت وزارة التربية والتعليم بغرب دارفور في بيان عن أسفها لهذا السلوك ووصفته بأنه “مشين ولا يشبه أهل المنطقة” مطالبة بضرورة القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.

يشار إلى أن المدعي العام لجرائم دارفور، الفاتح محمد طيفور، أكد في يناير الماضي تدوين 100 بلاغ اغتصاب بولايات دارفور، خلال العام الماضي.

وأدان كل من الهيئة النقابية لعمال التعليم والاتحاد المهني للمعلمين السودانيين ورابطة المرأة العاملة بولاية غرب دارفور في بيان تحصلت عليه “سودان تربيون” الحادثة بشدة.

وقال البيان “إن ما حدث من اعتداء على معلمات زميلات بمدرسة عدار الأساسية وانتهاك لأعراضهن لشيئ يندى له الجبين ومخالف لكل تقاليدنا وأعرافنا وديننا الحنيف”.

وأضاف “ندين ونستنكر هذا الاعتداء الغاشم ونطالب الجهات الأمنية والعدلية بملاحقة الجناة والقبض عليهم وإنزال أقصى العقوبات عليهم”.

وكانت تقارير قد تناولت في أكتوبر 2014 على نطاق واسع شهادات لضحايا من بلدة “تابت”، 45 كلم جنوب غرب الفاشر بشمال دارفور، تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش السوداني، وهو ما نفته الحكومة السودانية بشدة.

سودان تريبون

Exit mobile version