محاسن تطير عيشتها

الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بسيرة شخصية مجهولة، تدعي محاسن، ما أن تدخل إلى أي موقع أو قروب فى الواتساب إلا وتجد محاسن حَاضرةً، أصبت بالفضول البالغ، ولجأت إلى محرك البحث (قوقل)، ما أن كتبت اسم محاسن حتى أكمل لى الجملة بـ (محاسن كُبِّي حرجل)، معقولة ياخ (قوقل) ذاته (فسدت أخلاقه)، وإذا بي أجد أن محاسن صاحبة الحرجل، أغنية لفنان لأول مرة اسمع به يدعى (شهاب الدناقلة) هو صاحب الكلمات والألحان والأداء،

وحتى تكون فى الصورة عزيزي القارىء هذه هي حكاية محاسن وفقاً لكلمات الأغنية: (لو ما شفتو يمكن أموت لو شفتو بتبرجل محاسن كُبِّي جبنة ومحاسن كُبِّي حرجل، محاسن جيبي موية، إن شاء موية نار، من شفت الحبيب قليبي فيه احتار، سماحة ما عادية تقيف قدامها تخجل، محاسن كُبِّي حرجل، محاسن كُبِّي شيرية، كباية كبايتين يمكن يحن عليّ يمكن قليبه يلين، الريدو جنني وأنا ما داير أعقل، محاسن كُبِّي حلبة، إن شاء الله سم هاري، أنا بقولها كدا كدا رب، أنا بشوتها ضفاري، أنا بريح ضميري، كدا وكدا البحصل يحصل محاسن، كُبِّي جبنة وخليني أهدأ وأروق لو مرة بجنبي خلي القليب مهرود، داير أصارحه بريدي وما داير استعجل). هذا هي قصة محاسن التي سارت بها ركبان المواقع الإسفيرية.

كلمات الأغنية ما عايز أقول (هابطة) لأني بكون ظلمت (الهبوط)، لكن يمكن تفكيك الكلمات على هذا النحو، أولاً من يريد شرب الحرجل والحلبة يكون مُصاباً باضطرابات في المعدة، وإذا كان المُغني يحب محاسن كل هذا الحب، (الجاب طمام البطن شنو)، الأمر الثاني (القلوب لا تهرد) وإنما تجرح، وما يهرد هي الملابس يا عزيزي شهاب الدناقلة، وما قدرت استوعب دخول موية النار والسم الهاري في هذه اللحظات الرومانسية، ويا عزيزي عندما استمعت لأغنيتك تذكّرت الشخصية الوهمية التي ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي الفنان علي كبك، ومن وجهة نظري الشخصية شعر علي كبك مُتماسك وأفضل من شعرك هذا، فأغنيته الشهيرة (اشرط ليك هدومي) وهي من ألحان الفنان (حسن طلس) تقول:
“اشرط ليك هدومي، واعمل فيها جاني،
لمن تابي ريدتي، وتنسي زمن حناني، ياما عشقتك انتي، وأهديتك أغاني،
وياما مرقنا سوووووا، وكملنا التسالي، أكلنا الدوم ودقة، ساهرنا الليالي وسكّانا الحرامي، وعشناها الأماني بي ريدي وغرامي، فجأة قسيتي إنتي، وحبيتي المحامي، نسيتي هواي وريدي، وسبتي سماع كلامي”.

أغنية علي كبك هذه أبلغ وأكثر تماسكاً من هذه الأغنية الركيكة مَعنىً ومضموناً، لأن علي كبك عبّر عمن يجيش بخاطره بعد أن تركته محبوبته وظفر بها مُحامٍ، فقرر أن يشرط (هدومه حُزناً) على فراقها، ويا عزيزي الدناقلة (فضحتنا فضيحة) في قوقل أسي في داعي، الناس في شنو وأنت في شنو..؟! محاسن تطير عيشتها..!

بقلم
ياسر عبد الله

Exit mobile version