من عم عبدو ابرما لي محاسن كبي حرجل يا قلبي لا تحزن

لا أدري ما الذي أصاب الشعب السوداني وشبابه الذي يضرب بضم الياء به المثل في الرقي والتحضر والثقافة العالية … شبابنا العاقل المتميز ، المتعلم الفاهم الذي للصواب يميز ، الشعب التقي ، العارف الذي لا يوصف ب الغبي ، لا أدري ما الذي اصابكم واعياكم حتي باتت السماجة والعباطة هي علاماتكم في كل نهاية اختبار ، لا أدري ما الذي أصبح يحرك فيكم السذاجة لهذه الدرجة حتا بتم تتبعون سفاسف الأمور وتتركون المهم منها ، وعفوا أن جرحتكم بقلمي ولكن شهادة لله ما قلت هذا إلا لأنني أحبكم .

ما أن باتت آذاننا ترتاح من آلام مقولة (عم عبدو ابرما ابرما) التي تم حشرها في كل موقف بطريقة سمجة تدعوا للغثيان حتي طرأت لمسامعنا مقولة جديدة (محاسن كبي حرجل) ارجعتنا لنفس الآلام المقرفة التي أرجعت نفس الآلام لمسامعنا وباتت تنخر في حبال آذاننا الصوتية حتي (الطرش) ، وهو لعمري من سفاسف الأمور التي بات ينتهجها شبابنا دون مراعاة لمشاعر (محاسن) ولا الإحترام (لعم عبدو) ورحم الله أخلاق شبابنا ؟

(محاسن كبي حرجل) ما أن تدخل في دهاليز (الفيس بوك) لتبحث عن معلومة أو خبر مهم يهمك … حتي تري المقولة آنفة الذكر تتزين بها البوستات والمنشورات في منظر مقرف ومخيب للآمال والتطلعات لتغير حال البلاد والعباد ..؟!

وأكثر ما لفت نظري ومما دعاني اكتب هذا المقال منشور لأحدهم كاتب فيه :
(الحكومة تتفق مع مصر بعدم إثارة المشاكل الخلافية بينهما) هنا انتهي الخبر وهو خبر مهم جدا جدا للنقاش … ولكن السيد المحترم ختم المنشور تحت بمقولة ( محاسن كبي نعناع) وملصق هكذا ? ؟؟؟ وكتابة الكلمات تحت انسي بها الناشر الناس بخبر الحكومة وتركهم يضحكون علي (النعناع الذي ستكبه محاسن) في سقطة معرفية مذرية تصيب هذا الناشر والمعلقين سواء … والانجرار وراء سفاسف الأمور وترك المهم وهو الذي يرجعنا الي الوراء ولن نتقدم ابدا .

لا أدري من هي (محاسن) ومن هو (عم عبدو) ولكن علي حسب معرفتي انهم ضحية تخلف لبعض الشباب مصابين بتشويه جيني وما أكثرهم هذه الأيام في المجتمع .

(محاسن) وكما اشاع البعض (بائعة خمور) مشهورة يتردد عليها البعض مسرعين بطلب (كباية حرجل) كقاموس حتي لا تثير الشبهات والله أعلم …. وحتي لا ندخلها في الظن لماذا لا ندعوا لها بالهداية بدل أن نحشر اسمها في كل شئ حتي باتت يتردد صدي مقولة (محاسن كبي حرجل) حتي داخل البيوت والأسر …

كما من قبل فضحوا (العم عبدو) بمقولته المشهورة حتي دعت الرجل وأسرته للخروج في احدي الصحف يبرئ نفسه منها وادخلوا في نفسه وأهله الإحراج. .. هاهم يتوجهون (لمحاسن) لبث سمومهم فيها حتي خرجت هي الاخري وهددتهم برفع قضايا ضد من يذكر اسمها بسوء …. سيبوهم في حالهم ارجوكم يا معشر الشباب .

السودان بلد يحتاج لتعمير من الشباب لا للهدم منهم … لنا قضايا جمة تحتاج النقاش الجاد وأظن أن (العم عبدو ومحاسن) لن يحلوها لنا بإثارة المهاترات بإسمهما …. نحن في مرحلة تريد منا الجدية بعيدا عن الهظار والمزاح باسم محاسن وعم عبدو …. لذلك حان الآن لنترك سفاسف الأمور والتوجه لمهمات الأمور وهكذا تساق الامور …

لينظر شبابنا الي شباب مصر والأردن وليبيا والعراق والامارات…. كل صفحاتهم تطرح قضايا مهمة وتتم مناقشتها بكل حنكة وجدية دون التدخل من (العم عبدو ولا الخالة محاسن) فإلي متي نلحق بركب الشباب الجاد فحدثوني عليكم برب العباد .

وطننا يحتاج منا الجدية لحلحلة قضاياه ف الرجاء أن نلتفت لها دون المساس بحقوق الأشخاص وننسى القضية .

عفوا العم (عبدو) عفوا الخالة (محاسن) نيابة عن شبابنا فهم ب الضحك عليكما لا يعرفون قدركما ويكفي أنني وهو وهي وهم وهن يعرفون قدركما ولكما العتبي حتي ترضوا .

ما كتبت إلا لأنني أحب الشباب المتفتح المستنير الذي لا يقبل أن يستفز مشاعر الغير وارجوا من جميع الشباب إلا يزعل مني لأنني لولا محبتكم غالية عندي لما عاتبتكم ابدا .

الله يهدي جميع الشباب يارب.

بقلم
مروان شيخ الدين

Exit mobile version