الاسرة السودانية تضع يدها على قلبها لاقتراب موعد تطبيق القرارات السعودية.. نتمنى استثاء المغترب السوداني

في زيارتي الاخيرة للمملكة العربية السعودية وجدت ان الكثير من الاسرة السودانية تضع يدها على قلبها في انتظار شهر يونيو المقبل موعد تطبيق القرارات السعودية بفرض رسوم على كل فرد من الاسر المغتربة بواقع مائة ريال على كل مقيم بمعنى ان كان لديك ثلاثة ابناء هذا يعني انك تدفع 400 ريال شهريا باضافة الزوجة وهذا فيه رهق مادي كبير جدا على الاسر خاصة وان رواتب السعودية للموظفين العاديين لا تتعدى 3 الف ريال او 4 الف ريال في الشهر تدخل فيها ايجار السكن والتعليم او الصحة ورسوم الاقامات ومساعدة الاهل ووو تفاصيل كثيرة مما يعني ان الامر شبه مستحيل لاسرة تتكون من ثلاثة او اربعة اشخاص هذا يعني ان الحكومة السعودية اذا طبقت قرارها هذا يعني عودة اجبارية لكثير من الاسر السودانية الى السودان.

عموما الخليج اصبح يضيق على العمالة الاجنبية واصبحت هي متكا للحكومات الخليجية تفرض عليها رسوم مبالغ فيها لاجبارها على الرحيل او سد ثغرات ميزانياتها المتهالكة في ظل انخفاض اسعار البترول.

هذه الظروف الضاغطة وضعت المغترب السوداني بين نارين نار الغربة ومتطلباتها المادية الصعبة ووضع السودان الصعب ووضع اطفال وابناء تربوا وتعايشوا مع الغربة يصعب فطامهم منها لكن عندما يصعب الامر واقعا لا بد منه لا يوجد خيار غير الرحيل الى الوطن.

وهذا ايضا يقود الى تشتيت شمل هذه الاسر وزعزعة استقرارها ووضعها امام محك صعب جدا وضغوط نفسية قاسية سوف تعاني منها.

لكن الحسنة الوحيدة في هذا القرار انه سوف يستمر ثلاثة سنوات فقط حتى عام 2020 الا ان المشكلة تكمن في ان المغترب عليه الغاء تاشيرات واقامات كل اسرته حتى لا تحسب عليه الرسوم التي ستفرض على كل تاشيرة وهذه الرسوم تتزايد كل سنة حيث تبلغ في السنة الاولى 100 ريال على كل فرد في السنة الثانية 200 ريال وفي السنة الثالثة 300 ريال على كل فرد وهذا يعني استحالة دفعها.

نسال الله ان ياتي بالعواقب سليمة وان يتم استثاء المغترب السوداني بحكم الثناء عليه من قبل كثير من قطاعات المواطنين السعوديين بحكم امانتهم واخلاصهم في العمل.

ابراهيم أرقي

Exit mobile version