(الشعبية) مستعدة لمناقشة المبادرة الأميركية لتوصيل المساعدات للمنطقتين

ـ أعلن رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، استعداد الحركة لمناقشة المبادرة الأميركية لتوصيل المساعدات الإنسانية للمنطقتين، قائلا إن الحركة لم ترفض المبادرة ولكنها رفضت هيمنة الحكومة السودانية على العملية.

صورة لعقار وعرمان في جولة سابقة من مفاوضات أديس ابابا مع الحكومة السودانية…(رويترز)
وقدمت الإدارة الأميركية في وقت سابق مبادرة لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر أصوصا إلى مناطق المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بواسطة المعونة الأميركية شريطة أن تخضع الى التفتيش من قبل الحكومة السودانية قبل وبعد الوصول.

وقال مالك عقار، خلال مخاطبته مراسم ترقية ضباط الفرقة الثانية بالجيش الشعبي ـ الذراع العسكري للحركة ـ إن الحركة الشعبية لم ترفض المبادرة التي سماها “السودانية الأميركية”، لأن جذورها من السودان، حسب قوله.

وأوضح أن المبادرة مفادها أن تقوم أميركا بإيصال احتياجات إنسانية محددة عبر المسار الداخلي ثم تقوم بتسليم العملية للأمم المتحدة، مضيفاً “هذا يعطي الحكومة السودانية حق الهيمنة على العملية، وتجربة يوناميد في دارفور غير بعيدة”.

وأكد أن الحركة رفضت هيمنة الحكومة السودانية على العملية الإنسانية، ولم ترفض المبادرة الأميركية ولا مبادرة الآلية الأفريقية الرفيعة التي تتحدث عن ادخال المساعدات عبر أصوصا الإثيوبية.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الحركة الشعبية طلبت خلال المفاوضات التي انفضت في أغسطس الماضي بعبور 20% من المساعدات الإنسانية عبر أصوصا وهو ما ترفضه الخرطوم بشدة.

وأضاف “الآن هناك مبادرتان أمام طاولة الآلية الأفريقية، مبادرة الآلية الافريقية والمبادرة الأميركية مع تعديلات مقترحة ونحن جاهزين لمناقشة المبادرتين”.

وأفاد عقار أن الحركة لم تتسلم دعوة من أمبيكي لاجتماع مع لجنة تنفيذ مخرجات الحوار حسبما تحدثت تقارير صحفية، مشدداً أن الحركة غير معنية بلجنة تنفيذ الحوار لأنها ليست جزء من حوار قاعة الصداقة وانما مع حوار مستوفي الشروط كما جاء في خارطة الطريق يسبقه حوار تحضيري في أديس أبابا.

وتوقع رئيس الحركة أن تتم دعوتهم من قبل أمبيكي في الأيام المقبلة لإجراء مشاورات، لكنه أشار إلى أن الحركة وضحت موقفها مسبقاً بأنها مع موقف تحالف (نداء السودان) الذي يشترط تهيئة المناخ واطلاق الحريات ووقف الحرب ومعالجة القضايا الانسانية.

وقطع بجاهزية الحركة للسلام والحرب معاً، وزاد “النظام جربنا في الفترة الماضية ويمكنه أن يجربنا وسنكون نداً له إلى أن يجد السودانيين حقهم كاملاً ولن نرضى بانصاف الحلول ولن نُرجئ الحرب للأجيال القادمة”.

وجدد التزام الحركة بوقف اطلاق النار الذي أعلنته لمدة 6 شهور، واصفاً قرار الحكومة بوقف اطلاق النار بأنه “بلبصة للأميركان” لن يلتزموا به متى وجدوا فرصة.

سودان تربيون

Exit mobile version