قوات مشار: القصف المصري مستمر على مواقعنا وسيؤدي لحرب إقليمية

تمكنت قوات المعارضة الجنوبية بزعامة د. رياك مشار من التصدي لهجمات من قوات الحركات الدرافورية كانت قد وصلت إلى تونجا قادمة من بانتيو عبر فارينق بحسب مصدر عسكري في المعارضة. وتوقع المصدر أن تواصل الحركات الدارفورية مهاجمتهم اليوم في مواقعهم بتونجا،

وفي غضون ذلك تمكنت المعارضة المسلحة من أسر أكثر من (80) مقاتلاً من الحركة الشعبية قطاع الشمال من ولاية جنوب كردفان خلال تمشيطهم منطقة (واو شُلك) بولاية أعالي النيل التى أحكمت السيطرة عليها صباح الخميس الماضي.وكشف مصدر لـ (الإنتباهة) أن قتلى الجيش الشعبي بلغوا على الأقل (320) قتيلاً تم رصد جثثهم حول المنطقة ملقاة على الحشائش.
وجدد المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة العقيد وليم دينق جاتلواك الاتهامات لجمهورية مصر العربية بقيام طيرانها الحربي بقصف مناطق قواتهم في ولايتي أعالي النيل وجونقلي بطائرة أنتينوف مصرية، وقال العقيد وليم في بيان صحفي تلقت (الإنتباهة) نسخة منه، إن الطيران المصري قصف مناطقهم حول مدينة ملكال في محاولة لإعاقة تقدمهم نحو المدينة، مشيراً إلى أن قواتهم رغم ذلك سيطرت على وارجوك مساء الخميس الماضي واستولت على حوالى (392) مدفعاً وأنواعاً مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بينما قتل (98) من القوات الحكومية في تلك المنطقة.
وأضاف المتحدث أن القصف المصري طال قواتهم في واو شُلك ودوليب هيل، حيث ألقى العديد من القنابل عليهم، وتساءل المتحدث العسكري قائلاً: (هل تريد القاهرة بتدخلها في شؤون جنوب السودان أن تشعل حرباً إقليمية؟). وفي ذات السياق أكد مراقبو مفوضية اتفاق السلام بدولة جنوب السودان أن الحكومة استخدمت مروحيات وطائرات حربية في إسقاط قنابل خلال الحرب في البلاد، وهو ما وضع حياة المدنيين في خطر كبير. وتعد أحدث تقارير المراقبين التي نشرت نافذة على اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس 2015 الذي فشل في وقف القتال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وذكرت التقارير أن الحكومة استخدمت المروحيات والطائرات في هجمات ضد المعارضة في مدينة ناصر على مدى ستة أشهر، إضافة إلى ذلك اتهم التقرير القوات الحكومية بالقيام بأعمال النهب والتحرش والعنف الجنسي في مدينة ياي التي شهدت عمليات استهداف عرقي. ويناقش الدبلوماسيون إلغاء أجزاء من اتفاق السلام الذي قالوا إنه تحول إلى أدوات لقادة البلاد للاحتفاظ بالسلطة.
وفي ذات السياق تبادلت المعارضة المسلحة بقيادة مشار والقوات الحكومية، الاتهامات بشأن الاعتداءات الجارية في مناطق متفرقة بولاية أعالي النيل هذه الأيام. واتهم المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة، وليم قادتجياس دينق، في تصريح لـ (راديو تمازج) القوات الحكومية بمحاولة شن هجمات على مواقعهم بمنطقة أواج يوم الأربعاء الماضي، زاعماً أن قواتهم تمكنت من دحر القوات الحكومية المعتدية، وتابع قائلاً: (إن القوات الحكومية خرجت من ليلو ووارجوك للهجوم على منطقة أواج لكن قواتنا ردت عليهم وتمكنت من إرجاعهم)، وأكد قادتجياس وجود قواتهم حتى الآن بمنطقة كويك بشمال أعالي النيل، مشيراً إلى أن مزاعم قوات الحكومة بأنها سيطرت على منطقة كويك غير صحيحة، وأضاف أنه يتحدث من داخل مدينة الكويك.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي في الحكومة سانتو دوميج وقوع مواجهات حول منطقة أواج، وقال إن اتهامات المعارضة بمحاولة قواتهم شن الهجوم على أواج لا أساس لها من الصحة، قبل أن يتهم هو الآخر المعارضة بشن هجمات على مناطق الجيش الشعبي لجر الحكومة للرد، زاعماً أن الجيش الشعبي تلقى توجيهات بعدم بدء الهجوم على مناطق المعارضة لكن من حقه الدفاع عن مناطق سيطرته، وزعم أن الأوضاع مستقرة نوعاً ما في أعالي النيل.
قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن القتال بين قوات الحكومة والمعارضة في البلاد تفاقم بدرجة مثيرة للقلق في الأيام الأخيرة، وأدى إلى إجلاء عمال الإغاثة من منطقة (واو شلك) بعد فرار كامل للأهالي مع وصول مزيد من الإمدادات العسكرية إلى ولاية أعالي النيل، وكشفت البعثة في بيان لها عن ورود تقارير تشير إلى اندلاع القتال على الضفة الغربية لنهر النيل.

الانتباهة

Exit mobile version