التهاني للجميع بعيد الحب، انثروا الورود الحمراء فقد حل عيد الحياة

(1) كل ما حل منتصف فبراير، هاجت حملات تسخيف واستنكار عيد الحب والاحتفال به، استنكار يصل إلي حد ‘التحريم ‘.. وما بين من يؤيد أو يعارض تبقي قصة عيد الحب أو عيد القديس ڤالنتاين عبرة لمن شاء.

(2)
أكثر ما يحيرني في استنكار عيد الحب من الناحية الدينية هو أن قصة هذا العيد ليس فقط توافق التدين، بل هي قصة دينية تماماً، فالقس ڤالنتاين وهو رجل دين كان يزوج المحبين سراً ضد إرادة القيصر الحربي الوثني، الذي كان يمنع الزواج ليوفر الرجال للحرب..وبما أن الزواج مقصد الأديان الاجتماعي والسلام مقصد الأديان الإنساني، فإن ما فعله القس ڤالنتاين وصار لأجله قديساً هو من مقاصد التشريعات في الدين المسيحي والإسلامي. وقد اختصرها الفخيم أبو داؤد كأجمل ما يكون حين قال ” كلموه اللاهي في الغرام باللهِ وقولوا ليهو الحب شي طبيعي وإلاهي، نادوا لينا البنا يبني لينا الجنة نبني طوبة حب ونرمي مونة محنة، وبالكتاب والسنة يعقدوا لينا أهلنا”.

(3)
السلام والحب إذن، هما روح الڤالانتاين وعيده .. وهما جوهر الرسالات السماوية ومقصد المصلحين والمناضلين وأهل الفكر والكتّاب والشعراء والمغنين.
وهما معني الحياة، فالحياة بدون سلام رعب وخوف.. الحرب لعينة.
أما الحياة بدون حب فهي ليست بحياة أصلاً .. رديفة الموت “الناس موتي وأهل الحب أحياء”.

وبعد؛
“يحيا الحب دام صفانا
عاش النيل الروانا.”
التهاني للجميع بعيد الحب، انثروا الورود الحمراء فقد حل عيد الحياة

بقلم
زينب الصادق المهدي

Exit mobile version