ماذا حدث لمنتخب السودان في بطولة (جيم)؟ وماذا قال المدرب السابق للفريق؟

هزيمة غير متوقعة أحبطت آمال وأحلام كل السودانيين، وذلك بعد الخسارة القاسية التى تلقاها منتخب السودان المشارك في بطولة (جيم) بدولة قطر من نظيره الكويتي، تلك الخسارة التي فتحت الباب على مصراعيه للكثير من الجدل، خصوصاً ذلك الدائر حول غياب أفراد المنتخب السابق عن المشاركة هذا العام، أولئك الأطفال الذين غابوا برغم حصدهم لكأس البطولة خلال العام الماضي، الأمر الذي ضاعف من وتيرة الأسئلة التي ظلت تبحث بإلحاح عن إجابات منذ نهاية المباراة الأخيرة والتي انتهت بخسارة قاسية للغاية لمنتخبنا.

(1)
أسئلة عديدة ظلت تطرح نفسها خلال الأيام الماضية وفي مقدمتها لماذا هُزم الفريق بتلك الصورة الكارثية.؟؟..من الذي قام باختيار المنتخب المشارك هذا العام.؟؟..بالإضافة إلى السؤال الأهم وهو لماذا تم إقصاء الفريق الذي حقق البطولة في المرة الأولى.؟؟…وللإجابة على تلك التساؤلات حرصت (كوكتيل) على الوصول إلى عدد من الأطراف لسماع إفاداتهم وفي مقدمتهم الكابتن صديق حسين مدرب الفريق بالأكاديمية والذي قاد المنتخب في كأس (جيم) بقطر العام الماضي.
(2)
الكابتن صديق حسين قال في حديثه لـ(كوكتيل): (لقد تم إختيار الفريق الذي شارك هذا العام من الوزارة الاتحادية بالخرطوم وهي لها الحق في اختيار الجهاز الفني واللاعبين وغيره، و لم يتم مشاورتنا أوالأخذ برأينا عند تكوينهم لذلك المنتخب والمثل السوداني بيقول: (بيت الشورة ما خرب)، لكن لا أدري بماذا كانوا سيتضررون لو شاركونا في الرأي.؟؟..ويواصل: (كذلك ومع الأسف لم يتم اختيار أي فرد من الفريق الذي شارك في البطولة الأولى في الوقت الذي لدينا فيه 7 من اللاعبين من مواليد العام 2005 وهم كانوا في كامل الجاهزية و بمستوى عالٍ وإذا تم اختيارهم كان سيكون شكل الفريق مختلفاً تماماً)، مضيفاً: (ليس لدي أي علم عن أسماء لاعبي الفريق الذين سافروا وشاركوا، فقط تفاجأنا بهم وهم في المعسكر بعد أن أرسلوا جوازاتهم لدولة قطر ومن ثم استلامها، لكننا رغم ذلك حرصنا نحن في الأكاديمية أن نقيم لهم احتفالاً بإستاد الخرطوم حتى يكونوا أكثر استعداداً وجاهزية للمشاركة من ناحية نفسية وتسليم الشارة بينهم إلا أنهم اعتذروا في اللحظات الأخيرة من الاحتفال وكان شيئاً مؤسفاً بالنسبة لنا وتقصير في حق أولئك الأطفال المشاركين في المباراة).
(3)
الكابتن صديق واصل في الحديث مضيفاً: (حقيقي لم أكن أود أن أكون ضمن الوفد الذي غادر بل كنت سأتيح الفرصة لغيري لأن الهدف أولاً و أخيراً هو رفع اسم السودان عالياً و ليس الأشخاص، كما أتمنى من الجميع أن يذهبوا لمطار الخرطوم لاستقبال هؤلاء الأطفال بغض النظر عن الهزيمة لأنهم ظلموا ظلم الحسن والحسين بعد أن تم اختيارهم كنجوم ثم فشلوا، وهو ما سيؤثر عليهم نفسياً ولابد من أن نستقبلهم ونحييهم و نرفع من شأنهم وبعدها نحاسب الكبار المتسببين في الهزيمة)، واختتم: (عبركم أقدم صوت شكر خاص لقناة (جيم) القطرية لاكتشافها لهذه المواهب مبكراً التي سنسعى لصقلها ، كما أتمنى من الجهات المسؤولة أن ترعي الأكاديمية بالخبرة و التأهيل و توفير معدات كرة القدم حتى تكون هناك منافسات سنوية لعدد من المنتخبات تحت رعاية الأكاديمية).
(4)
من جانبهم تحدث بعض من الأطفال الذين شاركوا في بطولة (جيم) العام الماضي وحققوا الفوز إلا أنه تم إقصاؤهم هذا العام، ومن بينهم المدافع خالد أزهري الذي تحدث بحزن واضح لـ(كوكتيل) قائلاً: (والله دي غلطة كبيرة والخسارة صعبة جداً وكنت أتمنى أن أشارك لكن تم إبعادنا وبقول لي الفريق (هارد لك)، فيما قال لاعب الطرف الشمال حاتم الحاج الذي أحرز هدفاً في البطولة الماضية: (زعلت شديد إنو المنتخب مشى من غيرنا وزعلت للهزيمة غير المتوقعة بعد رفعنا إسم السودان عاليا وكنت أتمنى ينظر المتسببين في هذه الكارثة للسودان قبل كل شيء)، وواصل: (لو كنا سافرنا ولعبنا المبارة دي كنا حنفوز وبنتيجة مميزة للغاية لانو نفس الفريق الغلبنا دا لعبنا معاهو السنة الفاتت)، واختتم: (احساس الهزيمة صعب جداً علينا نحن فما بالكم باللاعبين الذين شاركوا).؟

تقرير: محاسن أحمد عبدالله
السوداني

Exit mobile version