أكره زوجي وأحب رجلاً آخر فما حكم الإسلام؟!

السؤال
أنا أكره زوجي الذي يضربني وأحب رجلاً آخر وأريد أن أطلق، فما حكم الإسلام؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأما كونك تكرهين زوجك فالقلوب بيد الله سبحانه، وكونك تسعين للطلاق فذاك حق مشروع؛ وما أباح الله الطلاق إلا رحمة بالعباد خلاصاً من حياة لا تستقيم على أمر الله، وضرب زوجك لك إن كان بغير حق فهو آثم مأزور، وكذلك لو كان ضرباً غير شرعي بأن كان مبرحاً أو كان على الوجه فهو كذلك آثم، أما إذا كان ضرباً مأذوناً فيه بعد أن وعظ وهجر، ولم يتعد الحدود الشرعية فلا إثم عليه.

وما يستوقفني في السؤال قولك: أحب رجلاً آخر!!

فهل يحل لك ذلك وأنت في عصمة رجل؟ وأين أنت من قوله تعالى: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله} وأين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم: «لكم على نسائكم ألا يوطئن فرشكم أحداً غيركم» وأين استقامتك على أمر الله ليجعل لك فرجاً ومخرجا؟ إنني أدعوك إلى التوبة إلى الله تعالى من مثل هذا، وأن تجعلي الله نصب عينيك ثم بعد ذلك يختار لك سبحانه الخير حيث كان.

الشيخ: د. عبد الحي يوسف

Exit mobile version