الطيب مصطفى فخرا لكل سوداني غيور على وطنه

الطيب مصطفى ،لم يترك له معارضيه بابا من الاساءة إلا ورموه به و كان اقبحها الصاقهم له صفة العنصرية.

+ الطيب مصطفى كان عضوا بارزا في المؤتمر الوطني و ظل شجاعا في الصدح برأيه سواء ان كان ايام الجبهة او في بدايات الانقلاب و حتى في زمن المفاصلة انحاز لجانب البشير لأنه كان له انتقادات عنيفة للترابي وظلت مستمرة حتى وقت قريب.

+ بعد المفاصلة ظل بنفس الوتيرة و النصح والمجاهرة بنصحه ولا يخشى الا الله و عند نيفاشا وحسب قراءته للاحداث الجارية علم – كما علم كل الشعب السوداني و من ضمنهم اعضاء المؤتمر الوطني انفسهم – ان الجنوب انفصل فعليا و تبقى الاعلان بعد ست سنوات ، فكان ان طالب و شدد على فصل الجنوب اسميا و فعليا لا داعي للمهلة اعلاه التي ستكون على حساب المواطن الشمال لأن الاتفاقية وقعت و اصبحت دستورا في حكومة السودان.

+ اعتقد ان الطيب مصطفى كان احرص على السودان و السودانيين من انفسهم بموقفه هذا ، و دفع ثمنا غاليا بفصله من الحزب و محاربته و التضيق عليه، ومن ثم أنشأ صحيفته المستقلة الانتباهة و ايضا لم يسلم منهم و في النهاية اخذت منه بإسلوب قانوني خبيث و للعلم كانت صحيفته الصحيفة الاولى انتشارا خلال ايام #الحكم_الثنائي (الوطني – الشعبية) .

+ حتى ان الحزب الحاكم و الحركة الشعبية كانت هي صحيفتهم الاولى ، و من غير قصد منه قدم خدمات جليلة للوطني في حرية التعبير التي كانت تؤرقم منام #الحركة_الشعبية

+ استمر في كفاحه ودفاعه عن اراءه فترة من الزمن – علما بأن ابنه نفسه سقط شهيدا دفاعا عن الدين وحفظ حدود الوطن – اي انه قبل الاتفاقية كان مؤمنا بقضية الوطن الواحد وبعد الاتفاقية رأي ان الانفصال تم وليس هنالك داعي ان يبنى الجنوبيون دولتهم من اعناقنا وكما ان الجنوب اصبح بعد الانفصال خفيفا من الديون حيث تحمل الشمال وحده ديون السودان كاملا !! في قرار اقرب للخيال لمن وقعه!!

+ لن يستطيع معارضي الطيب مصطفى الصاق تهمة الفساد او الغش او استغلال السلطة له ، لن يجدوا الا كلمة العنصرية ليلصوقها به وهو ابعد ما يكون عن العنصرية

+ الطيب مصطفى اول من انذر بيوم الاثنين الاسود من خلال قراءته لحديث باقان قبل مقتل قرنق بايام ، و اول من قييم اتفاقية نيفاشا و اوضح خطلها وخللها و بين عيوبها و كان يرى ان الانفصال ايضا من حق الشمال و ليس من حق الجنوبيون وحدهم .. ورأيه هذا اعتمد عليه البشير مؤخر في حالة طلبت حكومة الجنوب الوحدة ان يعمل استفتاء لكل الشمال.

+ الطيب مصطفى دفع ثمنا غاليا لوضحه الشديد و شجاعته .. في حين ان الاغلبية كانت سرا معه لكنها لن تجاهر بموقفها خوفا من فقدان منزلتها في الحكومة و خوفا من الصاق التهمة اعلاه

+ الطيب مصطفى فخرا لكل سوداني غيور على وطنه.

بقلم
أنس كرار

Exit mobile version