(الواقي) يا شمائل !!

*من محاسن الفلسفة تعليمك الجدل..

*تعليمك القدرة على مجادلة حتى الشيطان نفسه..

*ولكن من مساوئها أنها قد تجعلك أنت هذا الشيطان..

*ومن مساوئ الإنقاذ جعلك تعارضها لدرجة توشك معها أن تصير شيطاناً..

*أن تعارض حتى الدين الذي ترفع شعاراته نفسه..

*وذلك من شدة إساءتها لهذه الشعارات من حيث لا تدري..

*وأيام بنطلون لبنى كتبنا نعيب عليها (الرقص) لما بعد منتصف الليل..

*يعني المشكلة لم تكن- في نظرنا- هي البنطلون..

*اللهم إلا إن كان (شفَّافاً) كما زعم البعض آنذاك..

*وإنما السهر إلى (أنصاص الليالي) في مراقصة رجال أجانب..

*وفتح علينا بعض (مناضلي) المعارضة أبواب جهنم..

*أو بالأحرى (طلعوا) علينا من أبواب جهنم و(طلعهم) كأنه رؤوس الشياطين..

*ونسوا أن المزايدة علينا بمعارضة الإنقاذ (عيب)..

*وجادلنا رجالهم من مدخل (ضكرنة) نجس نبضها في دواخل كل منهم..

*فمن وجدناه ما زالت تنبض فيه واصلنا جدالنا معه..

*ومن وجدناها عنده في مثل (مقاس) الذي يبدو من خلف بنطلون (شفَّاف) تركناه..

*أو في مثل مقاس حياء بعض بنات زماننا هذا..

*فليس بعد (الدِياثة) منقصة ولا (دلدلة) ولا (خرعنة)..

*والذين بدواخلهم (ضكرنة)- حتى وإن كانت خامدة- نجحنا معهم..

*أو نجحوا هم في التفرقة بين أخلاقنا و(شعارات الإنقاذ)..

*ونجحوا في التنبُّه إلى أن معارضة النظام لا تعني معارضة أصيل قيمنا..

*ونجحوا في الالتفات إلى ما في دواخلهم من (رجولة)..

*ووقوا أنفسهم من مخاطر الاقتحام التحرري بـ(الواقي الضكري)..

*والمرأة الحيية تقي نفسها- كذلك – بـ(واقٍ أنثوي)..

*والزميلة شمائل بصحيفة (التيار) نظنها كذلك رغم حديثها عن (الواقي الذكري)..

*فقد أشدت بها- مرةً- في سياق حديث عن الكتابة النسوية..

*قلت إنها تستحق أن تحظى بمساحة في أخيرات الصحف قياساً إلى أخريات..

*فهي لا تجنح- مثل كثيرات منهن- إلى (الإثارة)..

*حتى وإن كانت إثارة جنسية غير ذات (واقٍ أنثوي) سعياً وراء الشهرة..

*وهن لا يدرين أن الشهرة الرخيصة (أخير عدمها)..

*ولكن يبدو أن شمائل نسيت هذا (الواقي) حين كتبت عن (الواقي الذكري)..

*ثم (الواقي الديني) حين استخفت بفريضة الصلاة..

*وهي هفوات أخلاقية- ودينية- نكاد نجزم بأنها لا تعبر عن حقيقة قناعات الكاتبة..

*وحتى إن كنت مخطئاً فلنجادلها بالعقل والحكمة والمنطق..

*لا بالوعيد والتهديد والتكفير من تلقاء من يغضبهم قلم امرأة أكثر من (فساد رجال)..

*فيا شمائل: شجعي شمائل الواقيين (الضكري) و(الأنثوي)..

*ودعكِ من الذي (في بالك !!!).

صحيفة الصيحة

Exit mobile version