المهدي: من حق المرأة الزواج مباشرة أو بوكيل

كد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الامة أن هناك أحاديث تحط من شأن المرأة وتعاملها كأنها قاصر، وأضاف المهدي لدى مخاطبته الجموع الغفيرة التي شهدت عقد قرآن نجله ومساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن بقبة المهدي بأمدرمان أمس: هنالك أحاديث ومقولات تنافي القرآن والواقع وهي من الاسرائيليات مثلاً «أنه لولا حواء ما خانت امرأة زوجها». هذه مقولة إسرائيلية فالقرآن يقول: (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ) أو ينسب الخطيئة لهما معاً وكذلك «أن المرأة خلقت من ضلع أعوج إذا قومته انكسر»، هذه إسرائيلية أخرى ففي كتاب الله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَاۖ) . وزاد أما حديث «أن النساء ناقصات عقل ودين» هذا يتنافى مع سنة النبي الذي استشار خديجة (رضي) في أمر الوحي وقبل رأيها والسيدة عائشة أيضاً. و(تابع) هناك حديث رواه عبد الرحمن بن أبي بكرة عندما نودي لمشاركة عائشة (رضي) في واقعة الجمل روي حديثاً: «ما فلح قوم ولوا أمرهم امرأة». وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا عندما سمع أن الفرس ولوا بوران بنت كسرى، وهذا بحسب المهدي يجافي الواقع فهذه السيدة قال عنها الطبري أنها أحسنت السيرة في رعيتها وبسطت العدل فيهم، وينافي القرآن الذي ذكر ولاية بلقيس ملكة سبأ بالخير.
وذكر إن هنالك أحاديث تتناقض مع القرآن،ومع العقل، ومع الواقع لتؤسس لدونية المرأة كثيرة وقد تطرقت إليها في كتابي«العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي » ،« والمرأة وحقوقهاالإسلامية والإنسانية» .
وأضاف: المرأة تقرر مصيرها إن شاءت مباشرة أو عن طريق وكيل باختيارها وعبارة مجبرتي تتناقض مع كرامة المرأةومع حقوق الإيمان ومع حقوق الإنسان . وطالب المهدي أن يكون للرجل حق الطلاق وللمرأة كذلك بالتمليك كما في المدونة المغربية.
وشدد المهدي بقوله :أحكام الإسلام تسمح بأربع زوجات، ولكن هذا مرتبط بالاستطاعة وبالعدل والتعسف في استخدام هذا الحق لا يمنعه إلا أن تشترط المرأة في عقد القرآن ألا يتزوج الرجل عليها، ولكن إذا لم يوجد شرط فالعدل يستوجب أن يكون بعلمها وموافقتها ويمنع بتاتاً أن يتزوج بغير ذلك وأن تعلم الزوجة الجديدة أنه متزوج.

الجريدة

Exit mobile version