فيا ملائكة اشهدي!!

*في نظر أهل الإنقاذ أنت علماني ما دمت معارضاً..

*ولن يشفع لك أنك قد تبزهم عشقاً لمبادئ الدين (الحق)..

*وفي نظر أهل المعارضة أنت إنقاذي ما دمت لا تتبنّى أفكارهم (على طول)..

*ولن يشفع لك أنك قد تبزهم عشقاً لمبادئ الديمقراطية (الحقة)..

*وبسبب هذه السياسة الإقصائية الساذجة تظل الإنقاذ إنقاذاً والمعارضة معارضة..

*أو بعبارة أفصح : تظل الإنقاذ (خموماً) والمعارضة (كبوباً)..

*وليس أدل على ضعف الإنقاذ إلا ضعف المعارضة..

*أو هي أشد منها ضعفاً وهواناً وكساحاً وتخبطاً ذات اليمين وذات الشمال..

*فالإنقاذ تتخبط في سياساتها ، داخلياً وخارجياً..

*والمعارضة تتخبط في تحالفاتها، ظاهراً وباطناً ومن وراء الظهور..

*ولن يهم الإنقاذ ضعفها ما دامت تستفيد من كونها تحكم ..

*ولن يهم المعارضة ضعفها ما دامت تستفيد من كونها (تشبع)..

*وهذه أغرب (حالة) سياسية تمر على بلادنا في تاريخها المعاصر..

*ومن ثم تولدت عنها أغرب (حالة) لشعبنا المسكين..

*فلا هو يرغب في إزاحة الإنقاذ خوفاً من مجهول قد يكون أشد سوءاً..

*ولا هو قادر على تحمل المزيد من (خرمجاتها)..

*ولا نعني بعبارة (أشد سوءاً) المعارضة التقليدية وحدها بكل ذلها وضعفها وهوانها..

*وإنما الذين يتحالفون معها من (هواة الاقتتال)..

*وبصريح العبارة نعني الحركات المسلحة التي تتكاثر وتتناسل وتتناحر بلا نهاية..

*وكل منها يريد أن (يشبع) من هبات الخارج ومغانم الداخل..

*وسوف تواصل فعل الشيء ذاته – كما حركات الجنوب – إن حدث انفصال ثانٍ..

*والحكمة تقتضي – بعيداً عن زيف العواطف – أن يحدث..

*نعم ؛ يُفترض أن يحدث تقليصاً لمساحة (حوش) ضرر كبره أكبر من نفعه..

*والذي (يُفترض) – في وطننا هذا – كثير لينصلح حاله..

*يُفترض على أهل الإنقاذ أن (يصدقوا) في شأن الحوار الوطني بلا (دغمسة)..

*وعلى أهل المعارضة أن ينظروا إلى الوطن ، لا أنفسهم..

*وعلى قادة الحركات أن يتحسبوا لانفصال جديد – قد يندمون عليه – جراء (حركاتهم)..

*وعلى مناضلي الحواسيب أن (يفرمتوا) ألسنتهم قبل حواسيبهم..

*وعلى كاتب هذه السطور أن يتوقع هجوماً من تلقاء كل هؤلاء الذين (ناصحهم)..

*من الموالين والمعارضين والحركيين والمناضلين..

*و(توليفة) الهجوم هي : علماني ، إنقاذي ، انفصالي ، انتهازي..

*ولن يشفع له أي شيء ، في أي شيء ، عن أي شيء..

*ولو نطق به الذين استنطقهم شاعرنا الصاغ محمود أبو بكر..

*و يا ملائكة اشهدي !!!

صحيفة الصيحة

Exit mobile version