*غابت عن كلمتي ليوم أمس (الخاتمة)..
*اختفت في ظروف (فنية) غامضة فصارت الكلمة بلا (فن)..
*صارت أشبه بهجمة مريخية يضيع (ضفر) خاتمتها..
*أو أغنيات جميلة- على شاشاتنا- (تُقطع) قبل الخواتيم..
*أو حوار وطني يُفاجأ الناس بأنه من غير خاتمة..
*أو أن خاتمته هو بدايته نفسها مع نسخة مكررة جديدة..
*نسخة يطل فيها (الشعبي) على الناس وهو مندغم في (الوطني)..
*فقد بلغت مسرحية المفاصلة (الترابية) خواتيمها..
*واُسدل الستار على عروض مسرحية لحوار خاتمته (تقسيم كيكة)..
*بينما كان الختام- في ظن الناس- (حسن ختام) للإنقاذ..
*أو بمعنى أدق: حسن ختام لهيمنة أُحادية على (المسرح) السياسي..
*ولم يُكتب لكلمتي البارحة حسن الخاتمة..
*تماماً كما غابت حسن الخاتمة عن منظمة (حسن الخاتمة)..
*أو هكذا تحدثت تقارير محاسبية من قبل..
*وإن صدقت فما عادت هنالك (حرمة) حتى للموت؛ ولا (حرام) فيه..
*ومن قبله- وبعده- الحج، والعمرة، والأوقاف..
*فحتى الواجهات الدينية التعبدية الشعائرية لم تخل من سوء الخاتمة..
*وعبارة سوء الخاتمة هذه لا تدل على الموت وحده..
*فثمة أعمال إبداعية رائعة- في مجالات عدة- يُضعفها ضعف النهايات..
*سينمائية كانت أو شعرية أو غنائية أو كتابية..
*ومن مطربينا الذين يجيدون (حسن خواتيم أعمالهم) أحمد المصطفى..
*فهو يبدع في البدايات والنهايات ليتفرد بذلك طرباً..
*ولا يضاهي (الوسيم) جمال ختام إلا (فراش القاش) لزيدان..
*ومن الجيل الذي أتى بعده مجذوب أونسة ؛ سواء عن قصد أو بغيره..
*فهو صاحب ألحان شجية رائعة ؛ وخواتيم أروع..
*وأعجب ما في أدائه ذلكم الخلط بين (حزن) المفردة و(تفاؤل) الروح..
*ويكاد صوته يوعز للحزانى- عاطفياً- بأن القادم أحلى..
*وأحد زملائنا- من الكتَّابين جداً- أضر بأعمدته سوء الخاتمة..
*فخواتيم كتاباته لا تناسب بداياتها- وأواسطها- (إدهاشاً)..
*هو أشبه بمهاجم حريف يراوغ حتى حارس المرمى ثم يفعل (فعلة) ضفر..
*وأفضل مخرج سينمائي- في مجال الخواتيم- سبيلبرغ..
*فهو يسكنه الإبداع، ويساكن أعماله، ومسكونة به نهايات أفلامه..
*ومن هذه النهايات المذهلة (مشية) إبراهام لينكولن..
*فقط مشية بطيئة ذات تؤدة و(عرجة) أضحت خاتمة مدهشة لفيلم تأريخي..
*وكانت آخر مشية له إلى حيث اُغتيل داخل المسرح..
*ومن أقوله المشهورة: أمشي ببطء ولكني لا أعود للوراء أبداً..
*ومشت أمريكا في درب الحضارة ولم تعد إلى الوراء..
*ولكن واقعنا- كما في الطلاسم- لا ندري أهو السائر في الدرب أم الدرب يسير؟..
*ولا تلوح له في الأفق (حسن خواتيم !!!).
صحيفة الصيحة