المجاهد جعفر بانقا يكشف أدق أسرار عملية إطلاق الأسرى

قال ببساطته المعهودة: (والله لم أفرح في حياتي مثلما فرحت بالذي حدث في مطار الخرطوم عشية وصول الأسرى) بهذه العبارات تكلم لنا والعبرة تقف مكتوفة ومخنوقة لم يقو على زحزحتها عن مسار تنفسه، وقد أبرقت عيناه فرحاً بما تم إنجازه في كمبالا،

في وقت عجزت فيه كل المحاولات والمبادرات التي جرت عن تحقيق ما أنجزه وإخوة له أخيراً. بهذا المشهد الرهيب وسيناريوهاته التي تكاد تكون مؤلفاً درامياً يحكى في أطول مسلسل على الإطلاق، تحدث لنا المجاهد وعضو مجموعة (السائحون الوطنيون) جعفر بانقا عضو المجموعة التي قامت بمبادرة إطلاق أسرى المجاهدين والقوات المسلحة والمواطنين أخيراً. التقيناه وقد ملأت البشرى محياه بهذا النصر الذي تحقق، فأبان من الحقائق ما كان خافياً تماماً على الجميع، وحتى الدولة في عليائها لم تكن تعلم بما كانوا يخططون له. وقال لـ (الإنتباهة): (إن نجاح العملية جاء بناءً على السرية التامة التي قمنا بضربها ونسجها على كل مفاصلها، وإلا لما استطعنا أن نصل لما وصلنا إليه)، وكشف لنا كيف أن الرئيس اليوغندي موسفيني تعامل مع القضية بكل صدق، وكيف أنه أمر بكل قوته قيادات قطاع الشمال بالانصياع للأوامر وإطلاق كل من بحوزتهم من الأسرى، وكيف أن عقاراً ومن معه حاولوا الالتفاف على المبادرة لولا يقظة موسفيني وحنكته في إدارة الملفات والأزمات. وأكد بانقا أن نجاح ملف الأسرى فتح الباب واسعاً لنجاح ملف السلام، وأن إمكانية تولي موسفيني له باتت أمراً ليس بعيداً. هذا وغيره الكثير من الصور والحقائق التي أثمرت عن نجاح إكمال وإنهاء ملف لطالما بات محل ضغط ومساومات في وجه الحكومة السودانية.. فإلى نص ما جاء في اللقاء.
> حدثنا عن اتصالاتكم بالجانب اليوغندي والطرف الآخر؟
متى بدأت الفكرة تأخذ جديتها؟
ما هي الخيارات التي لجأتم لها وقد فشلت تلك المحاولات؟
ماذا تم بعد ذلك؟ هل التقيتم بكنث هذا؟
متى كانت هذه السفرية؟
ماذا قلتم له حول الأسرى وعن هويتكم؟
وماذا عن أسرى القوات المسلحة؟
هل كان هناك تنسيق بينكم وتلك الجهات؟
هل هناك مباركة لخطوتكم من قبل الجهات الرسمية يعني؟
وماذا عن أسرى الجيش؟
أليس لكم اتصالات بقطاع الشمال, ألم تنسقوا معهم؟
ماذا عن الـ(200) أسير الذين أكدهم عقار ألم تسألوا عن ذلك الكشف؟
ثم ماذا جرى بعد ذلك؟
ماذا دار في غداء الرئيس موسفيني؟
وهل تبقى هناك أسرى من المجاهدين والقوات المسلحة؟

> إطلاق الأسرى تم بناءً على هندسة قام بها موسفيني، أحكي لنا تفاصيل ذلك؟.
ما الدور الذي قام به موسفيني هنا؟.
وبم رد سلفا كير لموسفيني هل وافق على مضض أم جرت وساطات أخرى؟.
ولكن عرمان قال إن ما تم كان مراعاة من الحركة للجانب الإنساني الذي يمر به الأسرى؟.
ماذا قلت لوالدة البيروني وأنتم كنتم تعملون في الملف؟.
تعثرت عملية إطلاق الأسرى من قبل، ولكنها جاءت سريعاً هذه المرة ما السر؟.
ألم يحبطكم هذا الأمر؟.
وماذا بشأن بقية الأسرى في السجون الأخرى؟.
ماذا دار في غداء الرئيس موسيفيني؟.
وهل للحركة أسرى طرف الحكومة؟.
كيف قرأتم الواقع بعد تدخل موسفيني في القضية؟.
ترى ما هي أسباب نجاح هذه المبادرة وهناك حديث يدور في الأسافير عن مخطط لإبعاد أصحاب المبادرة الأولى؟.
ما كان في تواصل مع (السائحون) الذين قاموا بالمبادرة الأولى؟.
أنت ومعك من؟.
موقف موسفيني من قطاع الشمال من خلال ما لمستموه من محادثات؟.
ما المطلوب من الحكومة لترد الجميل للحركة ولموسفيني؟.
عملية إطلاق الأسرى هل هي مؤشر إيجابي لتحقيق تسوية سياسية؟.
ماذا فعلوا مع الأسرى؟.
هل تبقى هناك أسرى من المجاهدين والقوات المسلحة في سجون الشعبية؟.
هل سنشهد انتقال ملف المفاوضات مع قطاع الشمال أن ينتقل لأيدي موسفيني؟.
كلمة أخيرة؟.