مصر تسعى لتخريب الاستثمار الزراعي الخليجي في السودان

في أعقاب النجاحات الكبيرة التي حققتها الشركات ومؤسسات التمويل الخليجية في مشروعاتها الزراعية والتي أحالت صحارى السودان إلى واحات من الخضرة ومصدرا مهما لإنتاج الغذاء قليل التكلفة وعالي الإنتاج وأهم من كل ذلك كله أنها منتجات صحية عضوية تسقي بمياه نقية بعيدة عن إى ملوثات أو مبيدات مسرطنة الأمر الذي يعلي من القيمة الغذائية والاقتصادية لهذه المنتجات وفي وقت قريب ستجعل السودان أحد أهم الدول المصدرة للمنتجات الزراعية لأوروبا وأمريكا والعديد من دول العالم ما يؤدي إلى تحسين الاقتصادي الكلي للبلاد.

ومن الأمثلة الكبيرة والناجحة التي شاهدها الناس مشروعات شركة أمطار وشركة جنان ومشروعات مؤسسة الراجحي التي حققت نجاحات مثيرة فاجأت المواطن السوداني قبل غيره الأمر الذي جعل هذه النجاحات يتم تناولها في العديد من وسائل الإعلام الخارجية ما أبرز بجلاء حجم الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها السودان ودوره المفترض في حل مشكلة الغذاء في العالم بعد تناقص الإنتاج الزراعي العالمي وفق تقارير أممية للعديد من البلدان بسبب تأكل الأراضي الصالحة للزراعة ونضوب العديد من مصادر المياة فيما لا تزال أراضي السودان بكرا مع توفر مصادر المياه وتتوعها عبر نهر النيل بفروعة وامتداداته المختلفة فضلا تساقط كثيف الأمطار ومخزون هائل من المياه الجوفية .

من خلال تلك المعطيات فإن الزراعة في السودان وعلى مدى قصير جدا ستشكل احد اهم عوامل النمو الاقتصادي لهذا البلد الذي عانى كثيرا طوال السنوات الماضية وتحديدا بعيد انفصال جنوب السودان من فقر موارد الدخل وانخفاض قيمة عملته الوطنية بسبب الخطر الأمريكي ، وبلا شك ستكون السعودية اللاعب الرئيسي في النهضة الزراعية في السودان عبر رؤية المملكة 2030 والتي جعلت من السودان عصب تحقيق هذه الرؤية من خلال الاعتماد عليه كمصدر أساسي للغذاء من خلال مشروعات زراعية كبرى يجري التخطيط لها على قدم وساق وبعيدا عن وسائل الإعلام.

ومع التفاؤل الكبير الذي يسود الأوساط الخليجية والسودانية إلا أن تلك المشروعات محاطة بالكثير من المخاطر والتي يأتي على رأسها الدور المصري السلبي الذي سيعمل بشتى السبل على وضع العراقيل لهذه المشروعات حيث أفادت مصادر موثوقة ان أجهزة المخابرات المصرية أبدت اهتماما كبيرة بالتحول الكبير الذي طرأ على علاقات السودان بالدول الخليجية الكبرى وعلى راسهما السعودية والإمارات وهما للمفارقة كانا أكبر داعمين للانقلاب العسكري الذي قاده السيسي ، وقد ربطت بعض الكتابات الصحفية المحلية بين إبادة نخيل شركة أمطار وبين دور خبيث لعبته بعض الجهات لإفشال المشروع كما تحدث للرئيس السوداني نفسه عن وجود مؤامرة لم يسم من قام بها في إفشال المشروع ولما لم يمض أكثر من شهر على إبادة نهيل أمطار وقع الجيش المصري مع ذات الشركة أمطار اتفاقية لزراعة عشرين مليون نخلة في مصر مما يعزز الشكوك حول مسببات فشل المشروع في السودان

وكما ورد في الأخبار أمس على لسان السفير المصرى بالخرطوم فإن وزير الزراعة المصري رفقة وفد كبير سيزور السودان لبحث أطر التعاون الزراعي بين البلدين وذلك بتوجيه مباشر من أجهزة المخابرات المصرية ، وتجئ هذه الزيارة في أعقاب النجاح الخليجي وللتذكير فإن مصر أوقفت عقب الانقلاب العسكري عدة مشروعات لزراعة القمح في شمال السودان كان قد تم توقيعها إبان زيارة الرئيس المصري مرسى للسودان .

وحذر خبير زراعي سوداني رفض الكشف عن هويته من خطورة الدور المصري في السودان ولفت إلى ضرورة اتخاذ الحكومة السودانية لاحراءات اخترازية تجاه ما تنوي مصر تنفيذه من تخريب للأراضي الزراعية السودانية عبر استخدام مبيدات مسرطنة وبذور فاسدة لضرب سمعة المنتجات الزراعية السودانية في الأسواق العالمية وهو الأمر الذي تعاني مصر حاليا فهل تعي السودان خطورة ما يخطط لها من جارتها الشمالية
عربي 21

منقول عن حساب فيسبوك (د.عمر فضل الله)

Exit mobile version