قال الكاتب السوداني د. عبد العظيم الجعفري (مع الأسف كثير من الساسة السودانيين لم يكونوا بقدر من الذكاء والدهاء لكي يديروا ملف مصر جيداً ولم يتعلموا من التاريخ ولم يعلموا بان الله عز وجل كما وضع الأرواح البشرية من وظيفة عزرائيل وضع مصير المصريين من مهام السودانيين مع ذلك في دولة مصر قلوب عمياء وعقول بلهاء ،لم تدرك بان السودان يمتلك اقوى سلاح فتاك امام مصر بل السودان قادر ان يلعب دوراً فعال واساسي في وضع خارطة سياسية لمصر ولكن مع الأسف ان اغلب الساسة السودانيين يمتازون بالسذاجة والغباوة في كيفية إدارة الملف السياسي لمصر ..هناك ملفات مهمة وحيوية تجعل السودان يمتلك التغير في دولة مصر وضع خطوط حمراء لسياسة المصرية:
1ـ اتفاقية مياه النيل قد اكل عليها الزمن وليس لها مفعول وهي مرفوضة من كل النواحي السياسية والدينية والإنسانية والتاريخية والدولية لا يحق لدولة كمصر وهي ليس شريك أساسي في مياه النيل ان تستأثر بأكثر 70% من مياه النيل يحق لسودان كدولة تمتلك روافد النيل ومساحة الأرض مع الاخوة الافارقة الذين يشاركون السودان في مياه النيل ان يضعوا حداً لهذه المهزلة التاريخية وان يجعلوا من مصر دولة تشتري مياه النيل نقداً كما تشتري البترول وتحت مباركة افريقية ودولية وتأييداً عالمي ، فمصر ليس عضو او شريك اساسي في مياه النيل بالتالي من حق السودان ان يدعو شراكاه في مياه النيل في العاصمة السودانية الخرطوم وضع حداً بما يسمى بالحقوق التاريخية لمصر بوضع اتفاقية اطارية لمياه النيل تسمي الاتفاقية الاطارية لمياه النيل لأطراف الحقيقين بالتالي تفقد مصر حقها الكذوب في مياه النيل.
2ـ مصر لها حدود جنوبية ممتدة مع السودان وهناك طائفة من النوبة يسكنون في هذه الحدود المشتركة وهي ذات أصول سودانية ومضطهدة من قبل دولة مصر بالتالي من السهل زرع شرارة التمرد ورفع شعار الحكم الذاتي او الانفصال من مصر بالتسليح الفكري والعسكري وسوف تجد متعاطفين وتأييد عالمي وقد تبقي قضية دولية وراي عالمي.
3ـ منع تصدير كل المواشي الى مصر وفتح أسواق اخري في شمال افريقيا والشرق الأوسط واسيا مع منع السلع المصرية دخولها السودان بسن عقوبات رادعة للمستوردين من مصر تصل الى المصادرة والسجن والغرامة.
4ـ تحريض الدول الافريقية بعزل مصر افريقياً وقفل وتجفيف كل المصالح المصرية في افريقيا.
وختم الجعفري تدوينته على فيسبوك بحسب ما نقلها محرر موقع النيلين (ما اخفى كان أعظم بالتالي يجب ان يدركوا الاخوة المصريين وخاصة الساسة والاعلام المصري ان السودان أهميته لمصر كماء والهواء والروح للجسد … لا توجد دولة على ظهر الأرض يمكن ان تحدد مصير مصر كما يمكن ان يفعله السودان فهو بيده سعادة مصر او شقاءها بيده حياة مصر بعد الله عز وجل او مماتها…. فانتبهوا أيها الفراعنة من غضبة الحليم… فهو غضب من الله العظيم).
الخرطوم/معتصم السر/النيلين
